وزير الخارجية: منفتحون على فكرة نشر قوات دولية بغزة بقرار من مجلس الأمن
أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي أن الدول العربية والإسلامية تملك رؤية واضحة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تبدأ بوقف الحرب غير العادلة التي تشنها إسرائيل على القطاع، مشيرا إلى أن هذه الرؤية تمتد لتشمل ترتيبات أمنية وإدارية واضحة للقطاع وإعادة إعماره.
وشدد وزير الخارجية ـ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه من السعودية والأردن وإسبانيا والنرويج، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم الخميس ـ على أن الجميع يسعى لإيقاف هذه الحرب غير العادلة على غزة.
وأوضح أن مصر، بالتعاون مع الأردن ستتولى تدريب عناصر فلسطينية لتكون جزءا من قوات الأمن المستقبلية في غزة، وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية.
وأضاف أن القاهرة منفتحة على فكرة نشر قوات دولية بقرار من مجلس الأمن الدولي، شريطة أن يقتصر تفويضها على مساعدة السلطة الفلسطينية في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد وزير الخارجية على أن الإدارة المدنية لقطاع غزة ستكون مؤقتة بتنسيق مع السلطة الفلسطينية، على أن تنتقل إليها مسؤولية السلطة على القطاع لاحقا، مشيرًا إلى أن هناك خطة عربية - إسلامية متكاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، بدعم من الاتحاد الأوروبي واليابان والمجتمع الدولي.
وأكد أن ما يعيق تنفيذ هذه الخطة، حتى الآن، هو غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي، وكشف عن تنسيق مصري - أمريكي - قطري من أجل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة، والمحتجزين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
من جانبه، شدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإحياء الأمل في السلام، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود 1967.
وأعلن عن دعم مالي بقيمة 90 مليون دولار للسلطة الفلسطينية، إضافة إلى تحالف دولي جديد لتمويلها، مشيرا إلى التزام المملكة بالمشاركة في إعادة إعمار غزة.
وبدوره، انتقد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدا أن "أسطول الصمود" لا يشكل أي تهديد لأمن إسرائيل، وأضاف: "أن العنف والقتل الجماعي في غزة والضفة يجب أن يتوقف، ونحذر من أن إسرائيل تسعى إلى إضعاف السلطة الفلسطينية".
وفي السياق ذاته، شدد وزير خارجية النرويج على ضرورة الوقف الفوري للحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بينما حذر وزير الخارجية الأردني من أن إسرائيل بممارساتها الاستيطانية وإشعالها للأزمات في غزة ولبنان وسوريا واليمن، تقف عائقا أمام تحقيق السلام العادل، رغم الإجماع الدولي الواسع على حل الدولتين.
