الرقابة المالية تستعرض جهود تعزيز الشمول المالي والرقمي للشباب في قمة «جيل 2030»

استعرض محمد الصياد، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة الشمول المالي والرقمي للشباب في نسختها الثالثة، المقامة تحت شعار "جيل 2030" الجهود المبذولة من جانب الهيئة في تنظيم ورقابة القطاع المالي غير المصرفي، ودوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص تمويلية متنوعة للشباب لتمكينهم من تأسيس مشروعات جديدة أو التوسع في القائم منها، بما يعزز فرص العمل ويحقق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأكد الصياد أن استراتيجية الهيئة العامة للرقابة المالية ترتكز على نشر الثقافة والوعي بالخدمات المالية غير المصرفية لدى مختلف شرائح المجتمع، موضحًا أن الهيئة تسعى إلى تمكين الشباب المصري من اتخاذ قرارات مالية رشيدة مبنية على فهم سليم للقطاعات الاستثمارية والتأمينية والتمويلية.
وأشار إلى أن هذا التوجه يأتي انسجامًا مع استراتيجية الحكومة المصرية الهادفة إلى تعزيز مستويات الشمول المالي، بما يفتح آفاقًا أوسع أمام الشباب لتحسين مستوى معيشتهم وتوسيع مشاركتهم في الاقتصاد القومي.
وأشاد نائب رئيس الهيئة بالتعاون الوثيق مع وزارة الشباب والرياضة، برئاسة الدكتور أشرف صبحي، من خلال بروتوكول التعاون الموقع بين الجانبين، والذي يهدف إلى نشر الوعي المالي غير المصرفي بين الشباب.
وأوضح أن هذا التعاون أثمر عن تنفيذ برنامج تدريب مدرب التوعية المعتمد (CFAT)، وهو برنامج متكامل يستهدف تأهيل مجموعة من الكوادر الشابة من منتسبي الوزارة ليكونوا سفراء للهيئة في مراكز الشباب والجامعات، لنشر الثقافة المالية وشرح سبل الاستفادة من الخدمات المالية غير المصرفية في الحياة العملية والمشروعات الناشئة.
وأشار الصياد إلى أن البرنامج حقق نتائج بارزة منذ إطلاقه، حيث تم تنفيذ 7 دورات تدريبية متخصصة لإعداد كوادر شبابية مؤهلة للتوعية المالية و إطلاق مبادرة نوادي التوعية المالية بعدد من المحافظات كمنصات دائمة للتثقيف المالي فضلا عن تنظيم 65 ندوة توعوية خلال عام 2025 استهدفت الشباب والطلائع في مراكز الشباب ونواديهم.
ولفت إلى أن إطلاق الهيئة لمسابقة "Y Champions"، تستهدف تعزيز الثقافة المالية غير المصرفية من خلال تشجيع الشباب على إنتاج محتوى مرئي قصير يعرض الأنشطة المالية غير المصرفية بأسلوب مبتكر وجاذب، بما يسهم في نشر المفاهيم المالية بين فئات أوسع من المجتمع.
وأوضح نائب رئيس الهيئة أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعريف الشباب المصري بالفرص الوظيفية المتاحة في المؤسسات المالية غير المصرفية، وتوضح لهم المهارات والمعارف المطلوبة للالتحاق بها، بما يساعدهم على اختيار تخصصاتهم الجامعية والمهنية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
وأكد أن تعزيز وعي الشباب بالخدمات المالية غير المصرفية يساعدهم على بناء مستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا، ويجعلهم شركاء فاعلين في دعم مسيرة التنمية الوطنية.
يُذكر أن فعاليات القمة، التي تُقام تحت شعار "جيل 2030" بالمركز الأوليمبي بالمعادي، شهدت حضور 200 شاب وشابة من مختلف الجامعات المصرية ومراكز الشباب وذوي الهمم، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، إلى جانب كل من شريف لقمان وكيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع الشمول المالي والاستدامة. والدكتور إسلام عزام رئيس البورصة المصرية.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن القمة تمثل منصة حيوية لإطلاق طاقات الشباب وتعزيز قدراتهم المالية والرقمية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي والتنمية المستدامة.