الرئيس الفلسطيني أمام الأمم المتحدة: لا سلام بلا عدالة.. ولا عدالة بلا حرية فلسطين
أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في كلمة مسجلة أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "السلام لن يتحقق ما لم تتحقق العدالة، ولن تكون هناك عدالة ما لم تتحرر فلسطين".
وشدد الرئيس على ضرورة الوقف الفوري والدائم للحرب في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية دون شروط، ووقف استخدام التجويع كسلاح، إضافة إلى الانسحاب الكامل للاحتلال من القطاع، ورفض مخططات التهجير والضم والاستيطان وإرهاب المستوطنين والاعتداء على المقدسات.
وأعلن عباس استعداد دولة فلسطين لتحمّل كامل المسؤولية عن الحكم والأمن في غزة، بدعم عربي ودولي، وتنفيذ خطة للتعافي وإعادة الإعمار، مشدداً على أن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، ومؤكدًا أنه لن يكون لحركة حماس دور في الحكم وعليها تسليم سلاحها.
كما تعهد بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال عام بعد انتهاء الحرب، وتطوير المناهج التعليمية وفق معايير اليونسكو خلال عامين، وإرساء نظام موحد للرعاية الاجتماعية.
وفي سياق دعوته للسلام، أعلن الرئيس الفلسطيني استعداده للعمل مع الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، ومع السعودية وفرنسا والأمم المتحدة وجميع الشركاء، لتنفيذ خطة السلام التي أقرها المؤتمر الدولي المنعقد في 22 سبتمبر.
وطالب عباس جميع الدول التي لم تعترف بفلسطين بالإسراع في ذلك، ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مجدداً رفض الخلط بين التضامن مع الشعب الفلسطيني ومعاداة السامية.
وخاطب الرئيس أبناء الشعب الفلسطيني قائلاً: "إن الجراح مهما نزفت، والمعاناة مهما طالت، لن تكسر إرادتنا في الحياة والحرية.. سيبزغ فجر الحرية، وسيرفرف علم فلسطين عالياً في سمائنا".
