من ملاعب الكونغو إلى قمة إفريقيا مع بيراميدز.. قصة فيستون ماييلي بعد اعتناقه الإسلام

من أزقة شوارع مدينة مبوجي مايي في الكونغو الديمقراطية إلى أحد أبرز مهاجمي كرة القدم في القارة السمراء، قطع إبراهيم ماييلي، مهاجم بيراميدز، شوطًا طويلًا في مسيرته الاحترافية، لاعب كان يطمح منذ بداياته في الدرجة الثالثة في بلاده للوصول إلى العالمية، وها هو اليوم يحقق النجاحات مع الفريق المصري، متوجًا مسيرته بهاتريك تاريخي في دوري إنتركونتيننتال.
البداية في الكونغو ثم التألق في تنزانيا
إبراهيم ماييلي، المولود في 24 يونيو 1994، بدأ مشواره الكروي في الكونغو الديمقراطية حيث لعب لأندية محلية قبل أن يحترف في فيتا كلوب، أحد أقوى الأندية في البلاد، بعد فترة من التألق، انتقل ماييلي إلى تنزانيا حيث انضم إلى يانغ أفريكانز، حيث اشتهر بلقب "الرجل العجوز المهتز"، وهو اللقب الذي حصل عليه بسبب طريقته الفريدة في الاحتفال بالأهداف التي جذبت أنظار الجماهير في تنزانيا.
التحول إلى بيراميدز: بداية مرحلة جديدة
في 2023، انتقل ماييلي إلى صفوف نادي بيراميدز المصري، ليبدأ صفحة جديدة في مسيرته الرياضية. وعلى الرغم من العروض المغرية التي كانت تأتيه من أندية مختلفة، قرر المهاجم الكونغولي الاستمرار مع بيراميدز بعد تمسك النادي به كأحد الأعمدة الأساسية في تشكيلته، ومنذ انضمامه، حقق ماييلي العديد من النجاحات مع الفريق، أبرزها فوز بيراميدز بلقب دوري أبطال إفريقيا في موسم 2024.

هاتريك في جدة: لحظة فارقة في مسيرته
أحد أبرز أحداث مسيرته مع بيراميدز كان تسجيله لهاتريك تاريخي في شباك أهلي جدة في كأس إنتركونتيننتال. هذه المباراة التي أقيمت في السعودية على ملعب الجوهرة المشعة كانت بمثابة التأكيد على قدرة ماييلي على التألق في أعتى المسابقات. حيث قدم عرضًا رائعًا جعل اسمه يتردد في أرجاء القارة السمراء.
اعتناق الإسلام وتغيير الاسم: تحول شخصي كبير
في تحول شخصي هام، أعلن ماييلي عن اعتناقه الإسلام، وأدى مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية، ليغير اسمه رسميًا إلى إبراهيم ماييلي. هذا التغيير لم يكن مجرد تحول ديني فحسب، بل كان بداية لمرحلة جديدة في حياته الشخصية والرياضية.

أرقام ماييلي هذا الموسم
خلال الموسم الحالي مع بيراميدز، قدم ماييلي مستويات مميزة، حيث سجل 4 أهداف في 8 مباريات، مع عدم تسجيله لتمريرات حاسمة. ورغم هذه الإحصائيات، إلا أن تأثيره الكبير في المباريات وتسجيله للأهداف الحاسمة جعله أحد اللاعبين الأساسيين في صفوف الفريق.

من المتوقع أن يظل ماييلي أحد الركائز الأساسية في خط هجوم بيراميدز، خاصة بعد تألقه في أكثر من مناسبة. كما أن ارتباطه بالنادي المصري ما زال قويًا، حيث يسعى الفريق لتعزيز صفوفه استعدادًا للمنافسات المحلية والدولية المقبلة.
بإجمال، يمكن القول أن إبراهيم ماييلي يمثل نموذجًا للاعب الذي بدأ من القاع ليصل إلى القمة، محققًا إنجازات كبرى مع فريقه ومنتخب بلاده، ولا يزال أمامه الكثير ليقدمه في مسيرته الكروية.