رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أفضل سائق فى مصر.. كيف غير حسام علي صورة السياحة في عيون الإسبان؟

نشر
حسام علي وسط الجروب
حسام علي وسط الجروب الإسباني

سلطت وسائل إعلام إسبانية الضوء على واقعة إنسانية لافتة كان بطلها هذه المرة ليس أثراً تاريخياً أو موقعاً سياحياً، بل أحد العاملين في الخطوط الأمامية لقطاع السياحة في مصر.

 فقد أشاد وفد سياحي إسباني، خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة والإسكندرية، بالسائق المصري حسام علي إسماعيل عطوة، أحد سائقي شركة مصر للطيران، بعد أن لمسوا فيه نموذجاً للالتزام وحسن الضيافة والأناقة في التعامل.

لقب غير متوقع

القصة بدأت حينما كتبت إحدى السائحات الإسبانيات منشوراً على صفحتها بعنوان: "أفضل سائق في مصر"، وقد حرصت على ترجمته إلى اللغة العربية وعرضته على حسام أمام الوفد بأكمله.

هذا الموقف خلق أجواءً احتفالية مبهجة، حيث وقف جميع أفراد الوفد للتصفيق والتقاط الصور التذكارية معه، في مشهد يعكس التقدير الكبير لشخصه ودوره

تقدير يعكس مكانة العاملين بالسياحة

وفي تصريحات له للتليفزيون المصري، أكد السائق حسام علي إسماعيل عطوة أن ما حدث لا يعد تكريماً شخصياً فحسب، بل هو تقدير لجميع زملائه من السائقين والعاملين في مختلف القطاعات الخدمية التي تتكامل لإنجاح أي تجربة سياحية. 

وشدد على أن نجاح أي رحلة يعتمد على تعاون كافة عناصر فرق العمل، بدءاً من السائقين وعمال النظافة وصولاً إلى الإدارات المشرفة

سر النجاح في التفاصيل الصغيرة

وأضاف حسام أن تقديم خدمة راقية للوفود السياحية يبدأ بابتسامة صادقة تحمل رسالة ود وترحيب، إلى جانب الاهتمام بأدق التفاصيل الصغيرة التي قد تترك أثراً كبيراً وإيجابياً في نفوس السياح، وتجعل تجربتهم في مصر أكثر متعة وراحة

السائقون.. واجهة أولى لمصر

وتوضح هذه الواقعة البسيطة أن السائقين والعاملين في الصفوف الأمامية يمثلون بوابة استقبال أي زائر لمصر، فحسن الاستقبال وكرم الضيافة يعدان من أبرز عوامل نجاح الوجهات السياحية، جنباً إلى جنب مع ما تملكه مصر من آثار عظيمة ومزارات تاريخية وثقافية

انعكاس على صورة مصر الدولية

ويرى خبراء السياحة أن مثل هذه المواقف الإيجابية تساهم في تحسين الصورة الذهنية عن مصر في الخارج، وتمنح السائح شعوراً بالأمان والراحة، ما يشجعه على تكرار الزيارة والترويج لها في محيطه الاجتماعي. فالسائح عندما يشعر أن كل تفاصيل رحلته منظمة ومليئة بالاحترام، ينقل هذه الصورة لبلاده باعتبارها تجربة استثنائية تستحق التكرار

العامل البشري قلب التجربة السياحية

ما جرى مع السائق حسام يؤكد أن العامل البشري هو القلب النابض للتجربة السياحية، وأن تطوير أداء الأفراد والاهتمام بمهارات التواصل وخدمة العملاء لا يقل أهمية عن تطوير البنية التحتية أو الترويج للمزارات السياحية. فالتجربة الإنسانية غالباً ما تترك أثراً أطول وأعمق من مجرد زيارة مكان تاريخي.

عاجل