«الشئون الخارجية»: الاعتراف بدولة فلسطين تصحيح لظلم تاريخي في حق الشعب الفلسطيني

ثمن المجلس المصري للشئون الخارجية، اعتراف كل من فرنسا، المملكة المتحدة، استراليا، كندا، البرتغال، وعدد من الدول الأخرى، رسميًا بدولة فلسطين، في المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي عقد في نيويورك الإثنين، ضمن أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

واعتبر المجلس المصري للشئون الخارجية - في بيان له اليوم الثلاثاء - هذه الخطوة بمثابة تصحيح لظلم تاريخي ارتكبه بعض الدول في حق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في تقرير مصيره.

وفي هذا السياق، أعرب المجلس عن بالغ تقديره لقطاعات واسعة من الرأي العام الدولي التي أظهرت ازدراءً واضحًا إزاء سلوك إسرائيل العدواني وجرائمها المتواصلة في غزة، بما فيها ثبوت ارتكابها جريمة الإبادة الجماعية واستخدام التجويع كسلاح والانتقام الجماعي ودفع أبناء الشعب الفلسطيني إلى التهجير القسري، مضيفًا أن ذلك قد ساهم، بجانب المطالبات المتزايدة بوقف سياسة النفاق وازدواجية المعايير، في دفع دول رئيسة إلى اتخاذ خطوة الاعتراف.

ورأى المجلس أن توالي الاعتراف بالدولة الفلسطينية (ما يزيد عن 150 دولة حتى الآن)، وإن كان من شأنه تعزيز موقف فلسطين في المحافل الدولية وأيضًا موقفها التفاوضي، إلا أنه يظل غير كافٍ؛ إذ يجب على الدول المعترفة، خاصةً تلك التي تحتفظ بعلاقات وثيقة بإسرائيل، اتخاذ تدابير تنفيذية محددة تقود إلى إجبار إسرائيل على تغيير سلوكها العدواني، والوقف الفوري لحربها ضد المدنيين بما يضع القضية الفلسطينية على مسار الحل.

وأهاب المجلس بالدول المترددة في الاعتراف بالدولة الفلسطينية أن تتحلى بالشجاعة واحترام الذات لإعلان هذا الاعتراف والوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، مشدداً على أن إقامة دولة فلسطين "ليست مكافأة بل حق"، حسبما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة - بحق- في خطابه أمام مؤتمر نيويورك أمس، محذرًا إسرائيل من الرد بضم الضفة الغربية.