ترامب يصل نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
وصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نيويورك للمشاركة بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
شهد مقر الأمم المتحدة في نيويورك، انعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، برعاية المملكة العربية السعودية وفرنسا، وبمشاركة واسعة من قادة وزعماء العالم.
جاء هذا المؤتمر في لحظة مفصلية تشهد فيها الأراضي الفلسطينية أوضاعًا إنسانية كارثية، وتتصاعد فيه المطالب الدولية بوقف الحرب وتحقيق السلام العادل.
فرنسا: لا شيء يبرر استمرار الحرب
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال كلمته في المؤتمر، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة فاقمت من معاناة المدنيين، مؤكدًا أن "لا شيء يبرر استمرار الحرب، بل كل شيء يفرض إنهاءها فورًا".
وشدد ماكرون على أن المفاوضات هي السبيل الأمثل لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، مضيفًا: "يجب الاعتراف بالشرعية والكرامة الإنسانية لكلا الطرفين... وحل الدولتين هو الضامن الوحيد لمستقبل سلمي في المنطقة".
كما وجه ماكرون الشكر إلى مصر والأردن على جهودهما الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي لبذل "جهد جماعي هائل" لإغاثة سكان غزة.
مصر ترفض تهجير الشعب الفلسطيني
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الأمن في المنطقة لا يمكن تحقيقه عبر القوة العسكرية، بل عبر تسوية عادلة وشاملة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، والذي عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأشاد مدبولي بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية وفرنسا لتنظيم هذا المؤتمر، معربًا عن تقدير مصر لكل المبادرات التي تهدف إلى تنفيذ حل الدولتين كخيار حتمي لتحقيق السلام.
وقال مدبولي:"حل الدولتين لم يعد خيارًا سياسيًا فقط، بل أصبح ضرورة أمنية لا يمكن تجاوزها، فغياب الأفق السياسي يفتح المجال أمام مزيد من العنف والتطرف في المنطقة."
وأشار إلى أن الأمن في المنطقة، وخصوصًا لإسرائيل، لن يتحقق عبر القوة العسكرية، بل عبر احترام الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشهد المؤتمر إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اعتراف فرنسا الرسمي بدولة فلسطين، وهو ما قوبل بترحيب واسع من الوفد المصري، وسط أجواء إيجابية تعكس دعمًا دوليًا متزايدًا لتسوية القضية الفلسطينية.
البرتغال تعلن الاعتراف بدولة فلسطين
كما، أعلن الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا، خلال كلمته في المؤتمر، اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذا الاعتراف هو "اعتراف بالسلام وبديل عن العنف".
وأضاف أن بلاده ستواصل دعمها الكامل لحل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق الاستقرار.
بلجيكا: الاعتراف ليس مكافأة لحماس
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر أن بلاده اتخذت قرارًا رسميًا بالاعتراف بدولة فلسطين، مضيفًا أن هذا القرار لا يعد "مكافأة لحماس"، بل هو "تعبير عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره".
البرازيل: ما يحدث في غزة إبادة جماعية
في موقف حازم، وصف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، مشيرًا إلى أن 50 ألف طفل قُتلوا، ولا شيء يبرر استهداف المدنيين.
وأعرب عن شكره للسعودية وفرنسا على تنظيم المؤتمر، وناشد الأمم المتحدة التحرك الفوري لوقف الجرائم، مؤكدًا أن بلاده تدعم الاعتراف بدولة فلسطين وتدين أفعال حماس.
إندونيسيا: لا اعتراف بإسرائيل دون الاعتراف بفلسطين
كما، قال الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو: "سنعترف بإسرائيل عندما تعترف باستقلال فلسطين".
وطالب بضمان إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة، معتبرًا أن هذا شرط أساسي لأي تقدم سياسي في المنطقة.
الأمم المتحدة: حل الدولتين هو المخرج الوحيد
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن العالم فشل في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن الحوار انهار والقانون الدولي انتهُك. وأضاف: "الحل الوحيد القابل للتطبيق هو قيام دولتين ديمقراطيتين مستقلتين تعيشان جنبًا إلى جنب داخل حدود ما قبل 1967".
ودعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، والسماح بوصول إنساني كامل وغير مشروط.
الجزائر: نطالب بعضوية كاملة لدولة فلسطين
قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف:"آن أوان التحرك الفعلي لإقامة الدولة الفلسطينية"،
مؤكدًا أن الإجماع الدولي على حل الدولتين هو الضامن الوحيد لتسوية نهائية عادلة.
الأردن: وقف الحرب على غزة فورًا
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن حل الدولتين هو "الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم"، مطالبًا بوقف فوري للحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
الرئيس عباس: لا سلاح إلا بيد السلطة
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "نسعى لإقامة دولة فلسطينية غير مسلحة"،
مشددًا على أن حركة حماس وباقي الفصائل يجب أن تسلم سلاحها للسلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الموقفين المصري والأردني الرافضين للتهجير القسري يمثلان دعماً محورياً للقضية.
كما طالب بوقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين، وإدخال المساعدات، واعتبر أن إعلان نيويورك الأخير خطوة مهمة نحو وقف العدوان.
بريطانيا تعترف بفلسطين
أعلنت الحكومة البريطانية، بقيادة كير ستارمر، أن الاعتراف بدولة فلسطين هو "قرار تاريخي يعكس التزام المملكة المتحدة بحل الدولتين".
وأكد البيان أن الاعتراف لا يُلغي المطالب من السلطة الفلسطينية بإجراء إصلاحات شاملة، منها تنظيم انتخابات خلال عام من وقف إطلاق النار، كما دعا إسرائيل إلى "وقف الهجوم على غزة والسماح بدخول المساعدات ووقف بناء المستوطنات".
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن الاعتراف بدولة فلسطين:"خطوة مهمة للحفاظ على حل الدولتين، وضمان سلام وأمن بعيد المدى للطرفين".
