رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

معهد بحوث الإلكترونيات: مصر أصبحت شريكًا إقليميًا رئيسيًا في مجال الطاقة النظيفة

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تعزيز دور المراكز البحثية في دعم توجهات الدولة نحو الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن البحث العلمي يُعد إحدى الركائز الأساسية لتطوير حلول مبتكرة تُسهم في مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، شارك معهد بحوث الإلكترونيات برئاسة الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم، رئيس المعهد ورئيس مجلس إدارة مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات، في فعاليات المؤتمر السابع للترابط العالمي للطاقة (2025 Global Energy Interconnection Conference)، الذي نظمته منظمة التطوير والتعاون في الترابط العالمي للطاقة (GEIDCO) بالعاصمة الصينية بكين، خلال الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر 2025.

وجاءت مشاركة المعهد من خلال محاضرة علمية رفيعة المستوى ألقتها الدكتورة شيرين حول الوضع الحالي لمصادر الطاقة المتجددة في مصر ودور الذكاء الاصطناعي في تطويرها.

وتناولت المحاضرة أبرز ملامح الاستراتيجية المصرية للطاقة، والتي ترتكز على تنويع مصادر الطاقة المتجددة وتعزيز الاعتماد على الحلول الذكية والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي. 

كما استعرضت سبل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة وتشغيل مشروعات الطاقة المتجددة، بما يحقق نقلة نوعية نحو الكفاءة والاستدامة، عبر تحسين عمليات التخزين والتوزيع والتنبؤ بالطلب المستقبلي للطاقة بدقة أكبر.

وأكدت المحاضرة أن مصر، بما تمتلكه من موارد طبيعية وبنية تحتية متطورة، أصبحت شريكًا إقليميًا رئيسيًا في مجال الطاقة النظيفة، وتسير بخطى ثابتة نحو تعزيز موقعها كمركز إقليمي للطاقة.

وأشارت الدكتورة شيرين محرم إلى أن معهد بحوث الإلكترونيات يضطلع بدور محوري في دعم مشروعات الطاقة المتجددة، من خلال تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة وتطوير أنظمة ذكية قائمة على الذكاء الاصطناعي، تسهم في عملية التحول الرقمي وتعزز من تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن مشاركة مصر في هذا المحفل الدولي تعكس التزام الدولة بتبني سياسات قائمة على الابتكار والاستدامة، وكذلك مواصلة الجهود في دمج البحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة في خدمة قطاع الطاقة، وبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا للأجيال القادمة.

وعلى هامش المؤتمر، تم تنظيم زيارات إلى جامعة تانجين وجامعة شمال الصين للطاقة الكهربائية، حيث تمت مناقشة سبل التعاون المشترك مع معهد بحوث الإلكترونيات في مجالات الطاقة.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر السابع للترابط العالمي للطاقة يُعد منصة دولية رفيعة المستوى، شهد حضور أكثر من ألف مشارك من أكثر من مائة دولة، من بينهم قادة حكومات وخبراء عالميون وممثلو كبريات الشركات والمؤسسات الأكاديمية، وذلك بهدف صياغة رؤى مستقبلية مشتركة حول أنظمة الطاقة الحديثة وتوسيع آفاق التعاون الدولي في مجالات الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي والربط التكنولوجي العابر للحدود.

عاجل