تقرير دولي: برامج التعليم المتسارع مفتاح إنقاذ ملايين الأطفال من التسرب المدرسي بإفريقيا

في الوقت الذي يتوجه فيه قادة العالم إلى نيويورك لحضور أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، يكشف تقرير جديد صادر عن منظمة "التعليم دوت أورج" السويسرية عن أزمة تعليمية متفاقمة في أفريقيا، إذ يترك ملايين الأطفال مدارسهم بسبب النزوح القسري الناتج عن النزاعات المسلحة والأزمات، إضافة إلى أزمات الفقر وعدم الاستقرار وضعف البنية التعليمية، بالإضافة إلى غياب المسارات المؤسسية التي تضمن انتقالهم إلى التعليم النظامي بشكل فعّال ومستدام.
ويؤكد التقرير، الذي أُطلقته المنظمة السويسرية غير الهادفة للربح بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالتزامن مع انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، أن برامج التعليم المتسارع تعد من أسرع الوسائل لإعادة الأطفال والشباب إلى التعليم.. غير أن الأرقام تكشف عن مشكلة جوهرية، إذ إن نصف المتعلمين عالميًا فقط ممن يلتحقون بهذه البرامج ينجحون في الانتقال إلى التعليم النظامي، بينما في سياقات الأزمات لا يتجاوز معدل الانتقال أربعة من كل عشرة أطفال.
وتشير البيانات إلى أن نصف عدد الأطفال والشباب خارج التعليم على مستوى العالم، والبالغ عددهم 272 مليونًا، يعيشون في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وهي نسبة آخذة في الارتفاع بحسب بيانات منظمة اليونسكو لعام 2025، كما حذرت اليونسكو من أن هذه التقديرات قد تكون أقل من الواقع الفعلي بسبب الأزمات المستمرة في دول مثل بوركينا فاسو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، ومالي، والنيجر، والصومال، وجنوب السودان، والسودان.