رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأمم المتحدة ترحب بالتقدم نحو هدنة إنسانية في السودان

نشر
السودان
السودان

رحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "توم فليتشر"، بالتقدم المحرز بالتوصل نحو هدنة إنسانية في السودان، في ظل جهود تقودها عدة دول عربية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية من أجل السعي نحو هدنة إنسانية ملحة لمدة 3 أشهر.

وأكد فليتشر، وفق ما نشره مركز إعلام الأمم المتحدة، استعداد الأمم المتحدة للعمل، مشددًا على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق لتلبية الاحتياجات العاجلة في السودان.

وأشار إلى البيان المشترك الصادر عن المجموعة الرباعية والذي نشره على صفحته عبر موقع إكس والذي تضمن أربعة مبادئ رئيسية بشأن إنهاء النزاع في السودان: سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه ضرورية للسلام والاستقرار، ثانيا: ما من حل عسكري للنزاع، والوضع الراهن يسبب معاناة ومخاطر غير مقبولة للسلام والأمن ، ثالثا يجب على جميع أطراف النزاع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق في جميع أنحاء السودان وعبر جميع الطرق الضرورية، وحماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي والتزاماتهم بموجب إعلان جدة، والامتناع عن الهجمات الجوية والبرية العشوائية على البنية التحتية المدنية، رابعا: مستقبل الحكم في السودان يعود للشعب السوداني ليقرره من خلال عملية انتقال شاملة وشفافة، لا يتحكم فيها أي طرف متحارب.

وفي هذا الصدد، دعت المجموعة الرباعية إلى هدنة إنسانية أولية مدتها ثلاثة أشهر في السودان، بهدف السماح بالدخول السريع للمساعدات إلى مختلف أنحاء البلاد، على أن تمهد هذه الهدنة لوقف دائم لإطلاق النار، يعقبه إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُنجز في غضون تسعة أشهر، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة تتمتع بالشرعية والمساءلة.

وتضمن البيان المشترك للمجموعة مبدأً خامسًا يتعلق بضرورة وقف أي دعم عسكري خارجي للأطراف المتحاربة، باعتبار أن هذا الدعم يفاقم النزاع ويطيل أمده ويهدد الاستقرار الإقليمي.

كما التزم وزراء مجموعة الرباعية بعدد من التعهدات فيما يتعلق بانخراطهم المستقبلي لدعم حل سلمي من بينها :بذل كافة الجهود لدعم تسوية تفاوضية للنزاع بمشاركة فاعلة من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والضغط على كافة أطراف النزاع لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وأكد وزراء المجموعة الرباعية أيضا التزامهم باستعادة السلام وإنهاء معاناة الشعب السوداني، فضلا عن استعدادهم للعمل بالتعاون مع الدول والمؤسسات الأفريقية والعربية، والأمم المتحدة، والشركاء الدوليين لتحقيق هذه الغايات.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" إن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، "رمطان لعمامرة" اختتم زيارته إلى بورتسودان، التي أعقبت مشاورات في نيروبي مع جهات كينية وسودانية، وأجرى لقاءات بناءة للغاية مع مختلف الجهات السودانية المعنية.

كما أجرى المبعوث الشخصي محادثات مع رئيس الوزراء كامل إدريس وأعضاء حكومته، كما التقى بالجهات الفاعلة السياسية المدنية، وممثلي المجتمع المدني والجماعات النسائية، وأعضاء السلك الدبلوماسي في بورتسودان.

وقال دوجاريك: "تشكل هذه الزيارة جزءا من الجهود المبذولة لإرساء الأساس المعقد اللازم لدعم عملية سلام شاملة يمكن أن تفضي إلى حل مستدام يحفظ سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه".

وأوضح المتحدث الأممي أن "لعمامرة" - في جميع اجتماعاته - شجع بشدة جميع الأطراف على الانخراط في حوار شامل وجامع يهدف إلى المضي قدما في خطوات ملموسة نحو سودان سلمي وموحد.

عاجل