اليوم.. الذكرى الأولى لتفجيرات "البيجر" في لبنان

 أكد أحمد سنجاب مراسل "القاهرة الإخبارية" أن الغموض لا يزال يكتنف مسار التحقيقات في حادثة تفجيرات البيجر، والتي تُعد أكبر عملية تفخيخ لأجهزة الاتصال اللاسلكي شهدها لبنان، وأسفرت عن مقتل أكثر من 45 شخصًا، إلى جانب آلاف المصابين في مناطق مختلفة من البلاد.

وأوضح سنجاب، في تصريحات مع الإعلامي همام مجاهد، أنه جرت في العاصمة اللبنانية بيروت، في الذكرى الأولى للانفجارات، مسيرة شعبية لدعم ضحايا التفجيرات، وللمطالبة بتحقيق عادل في هذه الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى أن التفجيرات وقعت بطريقة عشوائية، حيث انفجرت الأجهزة في محلات تجارية ومستشفيات وعدة مناطق متفرقة، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

وأشار إلى أن الدولة اللبنانية كانت قد قدمت طلبًا إلى المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق رسمي في الحادث، إلا أن هذا المسار لم يُستكمل، ولم تُتخذ إجراءات ملموسة على الأرض. وتبقى هذه الجريمة، وفق تعبير سنجاب، دون نتائج واضحة أو تحقيقات رسمية حتى اللحظة.

وبيّن، أن كل ما جرى تداوله حول هذه القضية يستند إلى تسريبات ومعلومات من مصادر مقربة من دوائر السلطة، دون صدور بيانات رسمية أو نتائج معلنة، رغم أن هذه التفجيرات كانت تمهيدًا لعدوان واسع النطاق على لبنان، ما يجعل غياب التحقيقات أمرًا يثير الكثير من التساؤلات والشكوك.