رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بروفايل| خبرة عسكرية ودراسة دبلوماسية.. من هو ملك إسبانيا الذي زار مصر؟

نشر
ملك إسبانيا
ملك إسبانيا

في أول زيارة رسمية له إلى مصر، حلَّ ملك إسبانيا فيليب السادس وزوجته الملكة ليتيزيا ضيفين على القاهرة يوم 16 سبتمبر، في محطة تاريخية حملت رسائل سياسية وثقافية واقتصادية بالغة الأهمية.

أكدت الزيارة مكانة مصر كدولة محورية في الشرق الأوسط، وأظهرت في الوقت نفسه رغبة مدريد في تعزيز حضورها الإقليمي وتوسيع دوائر التعاون الثنائي.


وجاءت الزيارة في توقيت دقيق مع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ما منحها بعدًا إضافيًا باعتبارها رسالة سلام من القاهرة تدعو إلى الحوار، بالتوازي مع توقيع اتفاقيات استراتيجية تمهد لمرحلة جديدة من الشراكة بين البلدين.


من هو الملك فيليبي السادس؟

ولد فيليبي السادس يوم 30 يناير 1968 بالعاصمة الإسبانية مدريد، وهو الابن الوحيد للملك خوان كارلوس الأول والملكة صوفيا.

اعتلى الملك فيليبي العرش في 19 يونيو 2014 بعد تنازل والده، ويُعرف بخلفيته الأكاديمية والعسكرية؛ إذ درس القانون بجامعة مدريد المستقلة، وحصل على ماجستير في الخدمة الخارجية من جامعة جورجتاون الأمريكية.

وخدم في الجيش الإسباني بمختلف فروعه، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة الإسبانية.

تزوج عام 2004 من الصحفية ليتيزيا أوريتيث، وله ابنتان: ليونور، وريثة العرش، وصوفيا.


زيارة تاريخية في وقت حساس

جاءت الزيارة في لحظة دقيقة تشهد فيها المنطقة تصاعدًا في النزاع بغزة، وأثناء لقائه بالجالية الإسبانية في القاهرة، وصف الملك فيليبي ما يجري هناك بأنه "أزمة إنسانية غير محتملة"، مشددًا على ضرورة الدفع نحو الحوار والسلام.

واعتبرت صحيفة "الباييس" الإسبانية، أن هذه التصريحات تعكس اهتمام مدريد المباشر بالاستقرار في الشرق الأوسط.


لقاء مع الرئيس السيسي واتفاقيات جديدة

في قصر الاتحادية، التقى الملك فيليبي السادس بالرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث ناقش الطرفان سبل توطيد العلاقات الثنائية.

وشهد اللقاء توقيع اتفاقيات تعاون مهمة في مجالات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والمياه.

وأوضح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن هذه الخطوة تعزز الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة ومدريد، وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون الاقتصادي.


تعاون ثقافي واقتصادي متنامٍ

شمل البرنامج الملكي، جولات في القاهرة والأقصر، حيث زار الملك والملكة مشاريع أثرية ومراكز بحثية، في إشارة إلى دعم إسبانيا للتعاون الثقافي والعلمي مع مصر.

كما نظمت بعثة اقتصادية إسبانية منتدى استثماري بحضور رجال أعمال من الجانبين، بهدف زيادة حجم الاستثمارات الإسبانية في السوق المصري، لا سيما في مجالات الطاقة والسياحة والخدمات

عاجل