جوتيريش: لا يمكن قبول ما يجري في غزة من الناحية الأخلاقية والسياسية والقانونية

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أنه لا يمكن قبول ما يجري في قطاع غزة من الناحية الأخلاقية والسياسية والقانونية، مضيفا أنه سيتم إبلاغ المحكمة الجنائية الدولية بشأن فداحة الأوضاع في القطاع.
وأعرب جوتيريش - خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أوردته قناة (القاهرة الإخبارية) اليوم الثلاثاء - عن سعادته باللقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحا أن اللقاء مع ترامب سيتناول دور الولايات المتحدة كوسيط لتحقيق السلام.
وأضاف أن (واشنطن) طرف مركزي ومؤثر في الكثير من المواقف العامة، مشيرا إلى إمكانية اجتماع الجهود معًا لتحقيق السلام في كافة أنحاء العالم.
وفي يخص اجتماعات الأمم المتحدة، أشار إلى أنها ستكون فرصة لطرح حلول لكل الصراعات التي تحدث، مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات هدفها الاقتراب قدر الإمكان التي يحتاجها العالم وفرصة لكي تقدم الدول إسهاماتها في حل أزمة التغير المناخي وخفض درجات الحرارة وفقًا للمتفق عليه.
ودعا الدول المانحة لزيادة التمويلات المتاح والمقدمة للدول النامية على جميع الأوجه؛ من أجل إصلاح المؤسسات متعددة الأطراف وكذلك ورفع مشاركة البنوك متعددة الأطراف.
وفيما يخص الأزمة الأوكرانية، أعرب عن عدم تفاؤله بالتقدم قصير الأمد في عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا، مضيفا أن أوكرانيا وروسيا بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، يجب أن يؤدي إلى حل قائم على مواثيق الأمم المتحدة ومواثيقها، حيث إن موقف كلا الجانبين غير متكافئ بشكل كبير.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة، العالم على "التحلي بالجدية والوفاء بوعودهم" وذلك مع بدء وصولهم إلى (نيويورك) لحضور أسبوع الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة، محذرا من أن الانقسامات والصراعات والأزمات العالمية أدت إلى وصول مبدأ التعاون الدولي إلى أضعف نقطة له منذ عقود.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة العالم بأنه يعيش في "ظروف مضطربة ومجهولة"، مشيرًا إلى اتساع الانقسامات الجيوسياسية، واشتعال الصراعات، وتصاعد الإفلات من العقاب، وتغير المناخ، وتسارع التقنيات الجديدة دون حواجز، واتساع أوجه عدم المساواة، بالإضافة إلى مواجهة التعاون الدولي ضغوطا "لم نشهدها في حياتنا"، وفقًا لما جاء في بيان أصدرته الأمم المتحدة اليوم.
كما دعا جوتيريش أيضا إلى أن يكون الأسبوع رفيع المستوى "أسبوعا للحلول" من أجل السلام في غزة وأوكرانيا والسودان وغيرها، ومن أجل تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط قائم على حل الدولتين، ومن أجل تغير المناخ، ومن أجل الابتكار المسؤول، ومن أجل النساء والفتيات، ومن أجل تمويل التنمية، ومن أجل أمم متحدة أقوى.
ومن المتوقع أن يحضر حوالي 150 من رؤساء الدول والحكومات إلى نيويورك الأسبوع المقبل، إلى جانب آلاف المسؤولين والدبلوماسيين، وقال جوتيريش إنه سيعقد أكثر من 150 اجتماعاً ثنائياً، وسيحث القادة على التحدث مباشرة مع بعضهم البعض وتجاوز الخلافات والحد من المخاطر وإيجاد الحلول.