رئيس الوزراء: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين.. ولدينا خطط للتعامل مع هذا الملف
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن ما تشهده الساحة الفلسطينية من تطورات في قطاع غزة قد ينعكس بتداعيات مختلفة على الداخل المصري والمنطقة بأكملها.
وقال مدبولي إن الدولة المصرية لديها خطط للتعامل مع ملف تهجير الفلسطينيين وسيناريو دفع الفلسطينيين تجاه الحدود المصرية.
وأضاف أن الدولة المصرية تمتلك خططًا واضحة للتعامل مع كل الاحتمالات، مؤكدًا أن مصر ثابتة على موقفها الرافض بشكل قاطع لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، باعتبار أن هذا الأمر يتناقض مع الثوابت الوطنية والمصالح القومية.
وأوضح مدبولي، أن جميع الوزارات المعنية أعدت خطط طوارئ متكاملة لتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يواجهها.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن أي اضطرابات أو قلاقل في المنطقة تنعكس بشكل مباشر على اقتصاداتها، وأن مصر تدرك حجم هذه التحديات وتعمل باستمرار على حماية استقرارها الداخلي، مع الاستمرار في دورها التاريخي لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة والحفاظ على الأمن الإقليمي.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مع عدد من رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة مجموعة من القضايا والموضوعات المطروحة على الساحتين المحلية والإقليمية في الوقت الراهن، والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم حيال تلك القضايا.
وبدأ رئيس مجلس الوزراء حديثه بالشأن السياسي، مشيرا إلى الوضع الحالي في غزة، وما حدث مؤخرا من استهداف دولة شقيقة وهي قطر، وقال موجهاً حديثه للحضور: لعلكم تابعتم مخرجات القمة العربية والإسلامية التي عقدت أمس في العاصمة القطرية الدوحة، والكلمة التاريخية التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والرسائل القوية التي تضمنتها وأثارت الرأي العام المحلي والعالمي في بعض الرسائل الواضحة للغاية، ولا سيما توجيه الحديث للشعب الإسرائيلي نفسه من أن ما يحدث حاليا يهدد المكتسبات التي تحققت على مدار العقود الماضية في عملية السلام.
وقال رئيس الوزراء: بوضوح شديد فمصر مستهدفة ضمن محاولات إعادة رسم خريطة المنطقة، ولذا فلابد أن نكون جميعا على وعي بأن قوة مصر وعدم القدرة على المساس بها تبدأ من الداخل، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك دائما استمرار في التماسك الداخلي بين كل مفاصل الدولة وعلى رأسها المواطن المصري، وأن يكون واعيا بحجم التحديات التي تواجه الدولة المصرية ومدركاً أنه كلما كانت الدولة متماسكة وهناك تعاون بين جميع مؤسساتها رغم وجود تحديات وسلبيات نعمل جميعا على تحسينها، يظل الأمر الوحيد المحوري الذي يجعل الدولة بعيدة عن أي محاولات للنيل منها؛ هو الاستقرار والتماسك الداخلي.
