ارتفاع الناتج الصناعي بالولايات المتحدة بشكل غير متوقع بفضل انتعاش إنتاج السيارات

سجل الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة ارتفاعاً غير متوقع خلال شهر أغسطس الماضي، مدفوعاً بانتعاش إنتاج السيارات وبعض السلع غير المعمرة، رغم استمرار تأثير الرسوم الجمركية التي تلقي بظلالها على قطاع التصنيع.
وأعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، اليوم الثلاثاء - أن إنتاج المصانع ارتفع بنسبة 0.2% الشهر الماضي بعد مراجعة هبوطية لتراجع بلغ 0.1% في يوليو.
وضغطت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تراوحت بين 50% على الصلب والألمنيوم و25% على السيارات وقطع الغيار، على بعض قطاعات التصنيع، بينما استفادت قطاعات أخرى من طفرة الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي.
ويدافع ترامب عن هذه الرسوم باعتبارها ضرورية لإحياء القاعدة الصناعية الأمريكية، لكن خبراء الاقتصاد يشيرون إلى أن التكاليف المرتفعة للإنتاج والعمالة تعيق تحقيق هذا الهدف في المدى القصير.
وقفز إنتاج السيارات وقطع الغيار بنسبة 2.6% في أغسطس بعد تراجع 0.7% في يوليو.. وفي المقابل، انخفض إنتاج المعادن المصنعة والآلات، كما ارتفع إنتاج السلع المعمرة بنسبة 0.2% بعد زيادة 0.3% في يوليو.
أما السلع غير المعمرة، فارتفع إنتاجها 0.3% بعد تراجع 0.5% في الشهر السابق مدعوماً بزيادة إنتاج المنسوجات والمنتجات النفطية والفحمية، في حين انخفض إنتاج البلاستيك والمطاط، كما ارتفع إنتاج المواد الكيميائية والأغذية والمشروبات والتبغ.
وسجل إنتاج التعدين نمواً بنسبة 0.9% بعد انخفاض 1.5% في يوليو، بينما تراجع إنتاج المرافق بنسبة 2%.. وبشكل عام، ارتفع الإنتاج الصناعي الكلي 0.1% بعد تراجع 0.4% في يوليو، ليسجل زيادة سنوية قدرها 0.9%.
وظل معدل استغلال الطاقة الإنتاجية للقطاع الصناعي مستقراً عند 77.4% في أغسطس، أي أقل بـ2.2 نقطة مئوية من متوسطه التاريخي منذ عام 1972.. أما في قطاع التصنيع وحده، فقد ارتفع المعدل بشكل طفيف إلى 76.8%، لكنه لايزال أقل بـ1.4 نقطة عن متوسطه الطويل الأمد.