رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الفضة تسجل أعلى مستوى في 14 عامًا .. الجرام في مصر بكام؟

نشر
مستقبل وطن نيوز

سجلت أسعار الفضة ارتفاعات حادة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء في الأسواق المحلية والعالمية، حيث اقتربت الأوقية من أعلى مستوياتها منذ 14 عامًا. وجاء هذا الصعود القوي مدفوعًا بتزايد التوقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه غداً، إلى جانب مخاوف نقص المعروض العالمي من المعدن الأبيض.

تطورات أسعار الفضة محليًا وعالميًا

بحسب تقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث، ارتفع سعر جرام الفضة عيار 800 بنحو جنيه واحد ليسجل 55 جنيهًا.

بينما ارتفع عالميًا سعر الأوقية من 42 دولارًا إلى 42.80 دولارًا.

كما بلغ سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 69 جنيهًا، وجرام عيار 925 حوالي 64 جنيهًا، فيما ارتفع سعر جنيه الفضة عيار 925 إلى 512 جنيهًا.

وتؤكد البيانات أن الفضة نجحت في تحقيق قفزة نوعية، حيث صعدت الأوقية لمستويات قريبة من 42.8 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ 2011، مدعومة بضعف الدولار وتزايد احتمالات التيسير النقدي من الفيدرالي الأمريكي.

تزامن مع صعود الذهب وتراجع نسبة الذهب إلى الفضة

تزامن الأداء القوي للفضة مع ارتفاع أسعار الذهب بعد تراجعات محدودة في نهاية الأسبوع الماضي. وسجلت نسبة الذهب إلى الفضة حوالي 86، وهي قريبة من أدنى مستوياتها خلال العام، ما يعكس تفوق الفضة على المعدن الأصفر. ومنذ بداية 2025، تمكنت الفضة من تحقيق مكاسب تقارب 50%، متخطيةً مكاسب الذهب.

وأشار التقرير إلى أن بعض المحللين يرون صعوبة في استمرار تفوق الفضة بنفس الوتيرة، حيث سجّل أكبر صندوق استثمار متداول في الفضة على مستوى العالم تدفقات خارجة بلغت 313 طنًا يومي الأربعاء والخميس الماضيين، قبل أن يعكس الاتجاه بتسجيل 192 طنًا من التدفقات الداخلة يوم الجمعة.

هذه التذبذبات تعكس انقسامًا واضحًا بين المستثمرين بشأن مستقبل أسعار الفضة، غير أن المحللين يتفقون على أن استمرار صعود الذهب يبقى عامل دعم رئيسي للمعدن الأبيض، حتى وإن ظل الوصول إلى القمة التاريخية المسجلة عند 50 دولارًا للأونصة في أبريل 2011 أمرًا بعيد المنال في الوقت الراهن.

أساب صعود الفضة عالمياً

- يراهن المستثمرون بقوة على خفض قريب للفائدة الأمريكية، وهو ما يقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة أصول مثل الفضة التي لا تدر عائدًا مباشرًا.

-  تراجع سعر الدولار يجعل الفضة أرخص نسبيًا للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة، ما يزيد من جاذبيتها الاستثمارية.

- انخفاض العوائد على السندات الأمريكية يعزز الطلب على المعادن النفيسة باعتبارها بديلًا آمنًا.

البعد الصناعي للفضة

بعكس الذهب الذي يقتصر في الغالب على دوره كملاذ استثماري ونقدي، تتميز الفضة بكونها أيضًا معدنًا صناعيًا أساسيًا يدخل في صناعات متعددة مثل:

- الإلكترونيات الدقيقة.

- الألواح الشمسية ومشروعات الطاقة المتجددة.

- صناعة المركبات الكهربائية.

هذا الاستخدام الصناعي يجعل أسعار الفضة أكثر تقلبًا، لكنه في الوقت نفسه يفتح الباب أمام طلب متزايد في ظل التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة.

المعروض والطلب العالمي

توجد إشارات واضحة على تقلص المعروض من الفضة، بجانب ارتفاع الأقساط على الفضة المادية في بعض الأسواق. وأكد محللو السلع في TD Securities أن استمرار الطلب الاستثماري مع عجز السوق قد يؤدي إلى نفاد المخزونات في بورصة لندن خلال سبعة أشهر فقط، أو حتى أربعة أشهر إذا تسارعت وتيرة الشراء.

توقعات المؤسسات المالية العالمية للفضة

رفع بنك HSBC توقعاته لسعر الفضة استنادًا إلى الطلب الصناعي القوي وتراجع المعروض العالمي.

عاجل