«الشؤون الخارجية»: الولايات المتحدة القوة الوحيدة القادرة على حماية أرواح الفلسطينيين والإسرائيليين

أكد المجلس المصري للشئون الخارجية أن الولايات المتحدة الأمريكية هي القوة الوحيدة التي كان بوسعها، ولا تزال، حماية أرواح الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وقال المجلس - في بيان، اليوم الثلاثاء- "إن القيادة الأمريكية، والمنحازة تماماً لطرف بعينه، اختارت تصريحات مكنت إسرائيل من المضي قدماً في جرائمها المتواصلة في غزة والضفة الغربية، مما يضع المنطقة بأسرها على مسار بالغ الخطورة والتوتر، بما يقوض أي فرصة للسلام والأمن وتحقيق التعايش السلمي في المنطقة".
وثمن المجلس، في بيانه، ما خلصت إليه القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي عقدت أمس الاثنين بالعاصمة القطرية الدوحة، من نتائج.. وأثنى على تأكيد القمة أن غياب المساءلة الدولية وصمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة قد شجع إسرائيل على التمادي في اعتداءاتها وإمعانها في انتهاكها الصارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والذي يكرس سياسة الإفلات من العقاب ويضعف منظومة العدالة الدولية، ويهدد بالقضاء على النظام العالمي المبني على القواعد، بما يشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليميين والدولي.
وأشاد بترحيب القمة بإصدار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، خلال أعمال دورته الـ164 في 4 سبتمبر الجاري القرار المعنون "الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة"، الصادر بمبادرة مصرية-سعودية مشتركة، والتأكيد في هذا السياق على مفهوم الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية، وضرورة الاصطفاف ومواجهة التحديات والتهديدات المشتركة.
ولفت إلى تأكيد القمة أهمية بدء وضع الآليات التنفيذية اللازمة لذلك مع التشديد على أن محددات أي ترتيبات إقليمية في المستقبل يتعين أن تراعى تكريس مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وعلاقات حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والمساواة في الحقوق والواجبات دون تفضيل دولة على أخرى، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية وعدم اللجوء للقوة مع ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية، وتجسيد الدولة الفلسطينية علي خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
كما أثنى مجلس الشئون الخارجية على دعوة جميع الدول إلى اتخاذ كافة التدابير القانونية والفعالة الممكنة لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب ومساءلتها عن آثارها وجرائمها، وفرض العقوبات عليها، وتعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية أو نقلها أو عبورها، بما في ذلك المواد ذات الاستخدام المزدوج، ومراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها، ومباشرة الإجراءات القانونية ضدها.
وأشاد بدعوة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى النظر في مدى توافق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة مع ميثاقها بالنظر إلى الانتهاكات الواضحة لشروط العضوية والاستخفاف المستمر لقرارات الأمم المتحدة، مع التنسيق في الجهود الرامية إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.
ونوه المجلس بتكليف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الأطراف في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وبما يتسق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، وحيثما ينطبق، باتخاذ جميع التدابير الممكنة ضمن أطرها القانونية الوطنية لدعم تنفيذ أوامر القبض الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتاريخ 21 نوفمبر 2024 ضد مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وثمن مجلس الشئون الخارجية دعوة البيان الختامي لقمة الدوحة، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبذل الجهود الدبلوماسية والسياسية والقانونية لضمان امتثال إسرائيل، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها بموجب التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 26 يناير 2024 في قضية "تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة.