رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

غدا.. بريطانيا تستعد بمراسم ملكية فاخرة لاستقبال الرئيس الأمريكي في زيارة دولة

نشر
ترامب
ترامب

تشهد المملكة المتحدة استعدادات استثنائية في قلعة وندسور التاريخية، مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية إلى بريطانيا كزيارة دولة، والتى من المقرر أن تبدأ غدا الثلاثاء ولمدة ثلاثة أيام.
وتقوم فرق العمل الملكية بتجهيز القاعة الكبرى في القلعة، حيث يتم إعداد طاولة الماهوجني الضخمة بطول خمسين متراً، بينما يقوم سائسو الخيول الملكية بصقل حوافرها استعداداً للعربات التي ستقل الضيوف، في حين يواصل الحرس الملكي تدريبات دقيقة استعداداً لاستعراضات الاستقبال الرسمية.
ووفق مراقبون، فإن بريطانيا تسعى من خلال هذه المراسم، التي تشمل عروض الحرس العسكري وعزف الفرق الموسيقية وحفل عشاء رسمي فاخر تقدم أطباقه على أدوات فضية تاريخية، إلى إبراز مكانة العائلة المالكة كأداة دبلوماسية فاعلة لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، بحسب تقرير لوكالة "اسوشيتد برس" الاخبارية.
ويبدأ البرنامج الرسمي للزيارة بعد غد الأربعاء، حيث من المنتظر أن يستقبل الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا في عربات ملكية تجوب حدائق وندسور قبل العودة إلى القلعة لعزف النشيدين الوطنيين البريطاني والأمريكي واستعراض الحرس الملكي.
وفي المساء، يقام حفل عشاء رسمي في قاعة واترلو الشهيرة، حيث تزيّن الطاولة الملكية بأكثر من أربعة آلاف قطعة من الفضيات المذهبة، فيما ترتدي السيدات تيجاناً ملكية ومجوهرات مرصعة تعكس تقليداً دبلوماسياً يهدف إلى إبهار الضيوف وإظهار قوة الدولة الناعمة. 
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المؤرخ الملكي هوجو فيكرز قوله "إن هذا البريق ليس مجرد مظاهر، بل وسيلة لفتح الأبواب أمام نقاشات بناءة ". 
وأضاف: "إنها فرصة مثالية لاستخدام أجواء الود لتعزيز الحوار حول ملفات معقدة مثل أوكرانيا"، مشيرًا إلى أن ستارمر يعول على هذه الأجواء لإحداث تقدم ولو محدود في القضايا الدولية.
ويؤكد خبراء أن هذه الزيارة تتجاوز المراسم، إذ يسعى رئيس الوزراء كير ستارمر إلى الاستفادة من البريق الملكي لإضفاء زخم على المحادثات مع الرئيس ترامب حول ملفات حساسة، من بينها التجارة والدفاع والأمن الأوروبي، إضافة إلى الوضع في أوكرانيا والشرق الاوسط. 
ومن المقرر أن يلتقي ترامب رئيس الوزراء البريطاني يوم /الخميس/ المقبل في مقر "تشيكرز" الريفي، لاستكمال المباحثات الرسمية التي ستركز على التعاون الاقتصادي والأمني، إلى جانب سبل مواجهة التحديات الدولية الراهنة.

عاجل