الرئيس الإسرائيلي: نواجه عداءً غير مسبوق ومجلس الأمن يُدين الهجوم على قطر

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج إن بلاده تواجه ما وصفها بـ"موجة عداء غير مسبوقة" على الساحة الدولية، مؤكدًا أن الأزمة السياسية الخارجية باتت تمثل الجبهة الثامنة للحرب، مشددًا على "ضرورة عدم التخلي عنها".
وفي تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، أشار هرتسوج إلى أن "الكراهية لإسرائيل ترفع رأسها القبيح"، وأن هذا يتطلب "محاربتها بكافة الوسائل الممكنة"، مضيفًا:"أؤكد بشكل قاطع أن إسرائيل لم تشهد مثل هذا العداء من قبل."
ورغم لهجة التصعيد، دعا هرتسوج إلى عدم "حرق الجسور"، مُبررًا ذلك بأن العقيدة الأمنية الإسرائيلية تعتمد على تحالفات إقليمية ودولية، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها تل أبيب على أكثر من جبهة.
مجلس الأمن يُدين الهجمات الإسرائيلية على قطر
وفي سياق متصل، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مساء الخميس الماضي، على خلفية الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، والذي استهدف، بحسب تقارير، قادة من المكتب السياسي لحركة حماس.
وأصدر المجلس بيانًا أعرب فيه عن إدانته للهجمات، مؤكدًا دعمه الكامل لسيادة دولة قطر، ومُطالبًا بوقف فوري للتصعيد. كما أعرب الأعضاء عن أسفهم العميق لسقوط ضحايا مدنيين، وأشادوا بـ"الدور المحوري" الذي تلعبه قطر في جهود الوساطة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة. محللون: الهجوم على قطر "خطأ استراتيجي"
من جهته، وصف الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي إيلي بوديه، في مقال نُشر بصحيفة نيوز 12 العبرية، الهجوم الإسرائيلي على قطر بأنه "خطأ استراتيجي قد يُكلف إسرائيل الكثير على المدى السياسي والدبلوماسي".
وأكد بوديه أن الضربة أدّت إلى تقويض الثقة بين إسرائيل وقطر، وأحدثت شرخًا في علاقاتها مع أطراف إقليمية ودولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، فضلًا عن تعزيز موقف خصوم إسرائيل دوليًا، دون أن تُحقق تقدمًا ملموسًا في ملف تحرير الأسرى.
تصاعد التوتر الدبلوماسي
يأتي هذا التصعيد وسط توترات غير مسبوقة في الشرق الأوسط، حيث تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي بسبب استمرار العمليات العسكرية في غزة، وسط تعثر مسارات الوساطة وازدياد وتيرة الإدانة الدولية.