في ذكرى وفاته.. حسين الشربيني.. "فنان الدور الثاني" الذي سكن قلوب الجمهور

تحل اليوم الإثنين، ذكرى وفاة الفنان الكبير حسين الشربيني، أحد أبرز نجوم الفن الذين استطاعوا ترك بصمة استثنائية رغم غياب البطولة المطلقة، إذ لمع اسمه في أدوار مساندة لا تُنسى، ونجح في أن يكون وجها محببا للجمهور برشاقة أدائه وقدرته الفريدة على إضحاك القلوب وإثارة التعاطف في آن واحد.

 مسيرة فنية غنية رغم قلة الأضواء

بدأ الشربيني مشواره الفني في مسرح التليفزيون، حيث شارك في عدد من المسرحيات مثل "شقة للإيجار" و"من أجل ولدي".

كانت أدواره الأولى بسيطة، لكنها كشفت عن موهبة لافتة جعلت الجمهور يتعرف عليه سريعًا.

اقتحم السينما عام 1964 من خلال فيلم "المارد"، ثم شارك في "الجزاء" عام 1965، لتتوالى بعد ذلك مشاركاته في أكثر من 90 فيلمًا سينمائيًا، أبرزها:

جري الوحوش

الكيف

مستر كاراتيه

الإرهابي

البحث عن فضيحة

إسماعيلية رايح جاي
وغيرها من الأعمال التي جمعت بين الكوميديا الخفيفة والدراما الإنسانية

 نهاية هادئة لفنان عرف طريق الإيمان

في عام 2002، أصيب حسين الشربيني بكسر في مفصل قدمه اليسرى بعد سقوطه أثناء استعداده للصلاة، وكان يعاني أيضًا من مشكلة في قدمه اليمنى تُعرف بـ"الأطراف العصبية"، ما أجبره على الابتعاد عن الفن تدريجيًا والتفرغ للعبادة والاعتكاف بصحبة زوجته وابنتيه "سهى" و"نهى".

ورحل الفنان القدير في شهر رمضان المبارك، وهو جالس على مائدة الإفطار، في لحظة هادئة تُشبه روحه الطيبة، تاركًا خلفه سيرة عطرة وفنًّا خالدًا في ذاكرة محبيه.

 إرث فني لا يُنسى

رغم أنه لم يحصل على البطولة المطلقة في معظم أعماله، إلا أن حسين الشربيني كان دومًا البطل في قلوب جمهوره، بما قدمه من شخصيات مؤثرة، سواء أضحكت أو أبكت، وظلت محفورة في الوجدان.