تعليم الغربية: نظام البكالوريا يرفع الأعباء عن الطلاب وأولياء الأمور

أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية المهندس ناصر حسن، أن وزارة التربية والتعليم، أطلقت نظام البكالوريا المصرية من أجل رفع الأعباء عن الطلاب وأولياء أمورهم، وتوفير فرص تعليمية أكثر عدالة ومرونة، بعيدًا عن رهبة امتحان "الفرصة الواحدة" في الثانوية العامة التقليدية.
وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية أن الهدف الرئيسي لنظام البكالوريا هو إتاحة الفرصة للطالب أن يحدد مصيره ومستقبلة بنفسه، كما يستهدف تزويد الطلاب بالمهارات التي يحتاجونها في المستقبل، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز الفكر النقدي والإبداعي بين الطلاب، وتخفيف العبء المادي عن كاهل الأسرة المصرية، ومواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، وتوفير العديد من الفرص والمسارات العلمية التي تتناسب مع قدرات أبنائنا الطلاب.
وأشار إلى أن تطبيق نظام البكالوريا المصرية يُتيح للطلاب أكثر من فرصة للتحسين في تقييمهم الأكاديمي، وهو ما يختلف عن نظام الثانوية العامة الحالي الذي يعتمد على فرصة واحدة تحدد مصير الطالب، ومن المتوقع أن يخفف هذا النظام من العبء عن الطلاب وأسرهم من خلال تقليل المواد المقررة وتحسين الموازنة بين التعليم الأكاديمي والمهارات الحياتية.
ونوه إلى أن نظام البكالوريا المصرية يتيح للطلاب العديد من الفرص لتحسين درجاتهم في المواد الدراسية، حيث سيكون لديهم فرصة للالتحاق بالامتحانات في عام دراسي واحد مرتين؛ المرة الأولى ستكون في شهري مايو ويوليو لمواد الصف الثاني الثانوي، والمرة الثانية في شهري يونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوي، بالإضافة إلى ذلك، سيكون بإمكان الطالب دخول الامتحانات عدة مرات في نفس العام لتحسين درجاته، وسيُحسب له الدرجة الأعلى التي يحصل عليها، مما يتيح له فرصة أكبر للتفوق والنجاح.
وأوضح أنه من جهة أخرى، بعد أن يكمل الطالب دراسة المسار الذي اختاره، سيكون لديه الفرصة للتقديم لمسار آخر إذا أراد التخصص في مجال مختلف، مما يُعزز من مرونة النظام ويتيح للطلاب خيارات أكبر تتناسب مع اهتماماتهم المستقبلية، بالإضافة إلى تقليل الضغط على الطلاب ويمنحهم فرصا إضافية لتحقيق النجاح وفقًا لقدراتهم مما يساهم في توفير بيئة تعليمية أكثر فاعلية وإمكانية تحسين الأداء الأكاديمي، منبها إلى أن الهدف الرئيسي، هو إتاحة الفرصة للطالب أن يحدد مصيره ومستقبلة بنفسه.
ولفت الانتباهإ إلى أن نظام البكالوريا المصرية معترف به دوليًا، مما سيسهم في تسهيل التحاق الطلاب بالجامعات العالمية، مشيرا إلى أن المسارات التعليمية في نظام البكالوريا تتوزع على أربع مجالات رئيسية، وهي: مسار الطب وعلوم الحياة، ومسار الهندسة وعلوم الحاسب، ومسار الأعمال، ومسار الآداب والفنون.
وأكد أن الحوار المجتمعي يعد خطوة مهمة في عملية تحسين وتطوير التعليم وأن هذه المقترحات ستأخذ بعين الاعتبار لدعم وتطوير النظام التعليمي في المرحلة المقبلة، مشددا على أن تطبيق نظام البكالوريا المصرية يشكل خطوة مهمة نحو تطوير التعليم الثانوي في مصر، بما يواكب متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، ولابد من استثمار هذا التحول في توفير فرص أفضل للطلاب من خلال تحسين مهاراتهم الأكاديمية والحياتية، مما يسهم في إحداث تغيير إيجابي في النظام التعليمي بما يتناسب مع احتياجات العصر الحالي.
ونبه إلى أن "البكالوريا المصرية" تتيح للطلاب نفس فرص التنسيق الجامعي تمامًا كالثانوية العامة، وأن الشائعات وراءها "أصحاب مصالح" خاصة مراكز الدروس الخصوصية.
وأوضح أن الوزارة انتهت بالفعل من إعداد مناهج جديدة بالتعاون مع مؤسسات تعليمية مصرية ودولية، إلى جانب تدريب المعلمين وإصدار أدلة استرشادية للطلاب وأولياء الأمور، مع التوجيه بعقد لقاءات دورية لنشر الوعي الكامل بالنظام الجديد وضمان نجاح تطبيقه.
وشدد على أن البكالوريا المصرية ليست مجرد تغيير في شكل الامتحان، بل هي نقلة نوعية تستهدف تطوير منظومة التعليم الثانوي بالكامل، وتهيئة بيئة مدرسية حديثة تدعم بناء شخصية الطالب وتواكب التطورات العالمية.
وأكد الاستعداد التام لانطلاق العام الدراسي الجديد بعد أن تم إزالة كافة السلبيات بشكل فوري، ومناقشة خطة توزيع العمل، والتأكيد على الانتهاء من تسليم الكتب الدراسية للطلاب خلال هذا الأسبوع قبل بدء العام الدراسي السبت القادم، والإعلان عن ذلك على صفحات المدارس.
ولفت إلى أنه قد تم التأكيد على جميع المدارس بضرورة تجديد أعلام الجمهورية والمحافظة أعلى أبنية المدارس طبقاً للقواعد المعمول بها في هذا الشأن، وتكثيف المتابعات لضمان بدء الدراسة للطلاب من خلال توفير بيئة تعليمية آمنة، متمنيا للجميع دوام التوفيق والسداد وعام دراسي موفق لجميع الطلاب.