عائلات المحتجزين الإسرائيليين تعتبر قرار نتنياهو بضرب الدوحة "تضحية بذويهم" ويهددون بالتصعيد

أبدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين غضبها الشديد من الضربة الجوية الإسرائيلية للعاصمة القطرية الدوحة، مؤكدين أن هذا الإجراء من شأنه عرقلة جهود الإفراج عن ذويهم الأسرى لدى حركة "حماس".
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قد التقوا صباح اليوم /السبت/ بممثلين عن عائلات الرهائن، محاولين إثنائهم عن التصعيد الاحتجاجي أو التظاهر، بما يُعطي جهود الوساطة فرصة جديدة للإفراج عن ذويهم.
وبحسب قناة 12 العبرية، قال أعضاء من عائلات الرهائن الإسرائيليين إن الضربة الإسرائيلية للدوحة ستؤجل أو تقضي على أي فرص لإطلاق سراح ذويهم، مهددين بالدعوة إلى إضراب عام في عموم إسرائيل، رغم محاولات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إثنائهم عن ذلك.
وأكد مصدر أمني إسرائيلي لقناة 12 العبرية أنه يجب استنفاد كافة فرص التفاوض لإنهاء مشكلة الرهائن، وهو ما حاول إقناع عائلات الرهائن به، إلا أنهم على قناعة كاملة بأن الضربة الإسرائيلية لقطر هي قرار من الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو بـ"التضحية بذويهم إلى الأبد".
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رئيس الموساد السابق، ديفيد بارنيا، قناعته بأن الضربة الإسرائيلية لقطر ستنسف أية علاقات مستقبلية لحلحلة الموقف بالنسبة لقضية الرهائن الإسرائيليين، وقال إنه حذّر الحكومة الإسرائيلية من الإقدام على أي عمل "أحمق" من هذا النوع.
كما نبّه مسؤول أمني إسرائيلي سابق – في مقابلة مع إذاعة "103 إف إم" الإسرائيلية – إلى خطورة الهجوم والتصعيد الإسرائيلي الأخير، واصفًا إياه بأنه "كسر لكافة جسور التواصل في وجه أية مفاوضات لوقف إطلاق النار أو تحرير الرهائن"، وسيدفع الجانب الآخر، بما في ذلك قطر كوسيط، إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا.