قمة عربية إسلامية طارئة فى الدوحة رفضًا للهجوم الإسرائيلى على قطر
تستضيف العاصمة القطرية الدوحة قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والاثنين المقبلين لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على قطر.
وأكد محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري - في كلمة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن مساء الخميس؛ لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة - أن قطر تدين بأشد العبارات استهداف إسرائيل لأحد المقار التفاوضية في الدوحة، والذي يعد انتهاكا صارخا للأعراف الدولية.
وأشار إلى أن هذا العدوان يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها النظام الدولي في حماية سيادة الدول ومبادئ القانون الدولي.
واعتبر أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي حاول من خلالها تبرير الهجوم كانت شائنة ومغلوطة، وتشكك في الدور القطري الذي يسعى دائما إلى الوساطة وحل النزاعات بالطرق السلمية.
وأكد أن هذه المبررات الرخيصة لا تعكس الحقيقة وتخالف الإجماع الدولي الذي أدان العدوان.
وشدد محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، على أن قطر مستمرة في دعم الوساطة وتعزيز الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات بالطرق السلمية، والعمل مع المجتمع الدولي لمنع أي تصعيد إضافي يحجب فرص السلام في المنطقة.
وثمن رئيس وزراء قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، تضامن أعضاء مجلس الأمن مع قطر عقب الهجوم الإسرائيلي على العاصمة الدوحة، مؤكدا أن هذا الهجوم يشكل تصعيدا بالغ الخطورة يهدد الأمن والسلم الدوليين ويزعزع الاستقرار الإقليمي.
وأوضح أن القمة العربية الإسلامية التي ستُعقد في الدوحة سيقرر المشاركون فيها مسار الرد على إسرائيل، لافتا إلى أن قطر لن تطلب من الشركاء الإقليميين في المنطقة "الرد بطريقة معينة".
وأكد رئيس مجلس الوزراء القطري أن نتنياهو كان "يهدر الوقت" في الأسابيع الأخيرة خلال مفاوضات السلام في قطر.. وقال: "كنت أعيد التفكير، حتى في العملية برمتها خلال الأسابيع القليلة الماضية، بأن نتنياهو كان يهدر وقتنا فحسب، لم يكن جادا في أي شيء".
وأضاف أن قطر "تعيد تقييم كل شيء" حول مشاركتها في أية محادثات مستقبلية لوقف إطلاق النار، لافتا إلى أنهم في "محادثة مُفصلة للغاية" مع حكومة الولايات المتحدة حول كيفية المضي قدما.
