رئيس اتحاد الغرف التجارية: شراكة مصرية – تونسية استراتيجية في مجالات التصنيع والإعمار

أكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية أن مصر وتونس تدخلان مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي في مجالات الاقتصاد والاستثمار.
وقال الوكيل، خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري التونسي الذي عُقد اليوم بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، سارة الزعفراني الزنزري، رئيسة الحكومة التونسية، إن أكثر من 6 ملايين منتسب للغرف التجارية المصرية يرحبون بالأشقاء التونسيين في وطنهم الثاني مصر، بهدف بناء تحالفات اقتصادية مع نظرائهم المصريين في أربعة محاور رئيسية هي التصنيع والأمن الغذائي والطاقة: من خلال ربط شبكات الكهرباء والغاز والبترول، وتكامل مدخلات الصناعة، وتشجيع التجارة والاستثمار ، والإعمار والبنية التحتية: بنقل التجربة المصرية في بناء المدن الجديدة، تطوير الموانئ، واستصلاح الأراضي، مع خطط للاستثمار المشترك في زراعة الزيتون والتمر في مصر، والبنجر وتصنيع السكر في تونس.
وتابع المحور الثالث هو التعاون الثلاثي: عبر مراكز لوجستية وصناعية مشتركة لتصدير منتجات مصرية – تونسية إلى الأسواق الإقليمية والدولية، وتفعيل اتفاقية أغادير: لتنمية التبادل التجاري خاصة في مستلزمات الإنتاج، مع الإسراع في تسجيل الأدوية، وتوحيد المواصفات، وتسهيل إجراءات الإفراج الجمركي.
وشدد الوكيل على أن "الشراكة مع تونس إرادة سياسية وشعبية قبل أن تكون توجهًا اقتصاديًا"، مؤكدًا ضرورة العمل السريع لتوسيع التعاون المشترك بما يتيح النفاذ إلى أكثر من 3 مليارات مستهلك في الاتحاد الأوروبي، أفريقيا، الوطن العربي، الميركوسور والولايات المتحدة.
كما دعا رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية إلى استمرار اللقاءات بين مجتمع المال والأعمال في البلدين، وتشكيل تحالفات جديدة تحقق التنمية المشتركة وتخلق فرص عمل، قائلاً: "نحن نبغى شراكة حقيقية تنمي شعبينا ودولتينا وتخلق قيمة مضافة وفرص عمل لأبنائنا سويًا".