في الذكرى الـ43 لرحيله.. رياض السنباطى صانع أبدع ألحان أم كلثوم

تمر اليوم، الأربعاء، الذكرى الثالثة والأربعون لرحيل الموسيقار الكبير رياض السنباطي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1981، بعد أن ترك إرثًا موسيقيًا يعد من الأغنى في تاريخ الأغنية العربية.

يُعد رياض السنباطي واحدًا من أبرز أعمدة التلحين في العالم العربي، حيث تعاون خلال مسيرته الفنية مع كبار المطربين، وساهم في صناعة أغنيات خالدة ما زالت تحتفظ بمكانتها في وجدان الجمهور العربي حتى اليوم.

يكفي أن نذكر من أعماله الرائعة:

"الأطلال" مع كوكب الشرق أم كلثوم،"شفت حبيبي" مع محمد عبد المطلب،"لعبة الأيام" مع وردة الجزائرية،"مين يشتري الورد" مع ليلى مراد،و"لحن الوفاء" مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ،
وغيرها من الأغنيات التي شكلت علامات بارزة في مسيرة الغناء العربي.

وُلد السنباطي عام 1906 في مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، لأسرة فنية؛ فوالده الشيخ محمد السنباطي كان مطربًا وعازف عود. وكان رياض هو الابن الوحيد بين شقيقاته البنات، وقد انتقلت العائلة لاحقًا إلى مدينة المنصورة، حيث تلقى تعليمه، وهناك ظهرت مبكرًا موهبته وشغفه بالموسيقى.

بدأ رحلته الموسيقية بالعزف على آلة القانون، وتعلم من والده أداء الأدوار والموشحات القديمة، ورافقه في العديد من السهرات الغنائية التي كان يحييها في الريف المصري.

ومع الوقت، انتقل إلى العزف على العود، وبدأ يحيي حفلات غنائية، حتى ذاع صيته ولقب بـ"بلبل المنصورة"، إيذانًا بانطلاق مسيرته الحافلة في عالم الموسيقى.