رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تكديس الصين لاحتياطيات النفط يربك حسابات التجار في سنغافورة

نشر
مستقبل وطن نيوز

هيمن سؤالان على جميع النقاشات التي دارت في أكبر تجمع يضم مديري شركات النفط وتجاره في آسيا هذا الأسبوع، وهما: كم تشتري الصين لاحتياطياتها الاستراتيجية من النفط الخام، وإلى متى ستواصل بكين عمليات الشراء؟

تقدير مشتريات أكبر مستورد للنفط في العالم ليس مجرد لعبة تخمين؛ إذ تشكل هذه البراميل أساساً لشهية الصين للخام، وهي ضرورية لدعم الطلب العالمي. والأهم أن غياب هذا العامل قصير الأجل يجعل التوقعات قاتمة، إذ أن المعروض الجديد يتدفق من "أوبك+" وجهات أخرى، في وقت يتراجع فيه استهلاك النفط بفعل عوامل تشمل الانتشار السريع للسيارات الكهربائية.

تتمثل المعضلة أمام المشاركين في مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ للبترول في سنغافورة في أن احتياطيات الصين الاستراتيجية من النفط تُعد سراً من أسرار الدولة، كما أن أهدافها بعيدة المدى، ما يجعل من الصعب تقييم مستوياتها الفعلية أو وتيرة شرائها. غالباً ما يلجأ مزوّدو البيانات المستقلون إلى التقديرات لتقديم بعض الرؤى، لكن استخدام الخزانات الجوفية يعقّد تحديد الأرقام الحقيقية.

دعم استقرار أسعار النفط
قال لي شينخوا، رئيس التداول العالمي في شركة "رونغشينغ بتروكيميكال" (.Rongsheng Petrochemical Co)، خلال المؤتمر: "تظل الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية عاملاً رئيسياً لدعم استقرار الأسعار واحتمالات ارتفاعها. وتشير الاتجاهات الحالية إلى أن هذا التأثير قد يمتد إلى العام المقبل".

تتألف الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية من شبكة من الخزانات والسعات الجوفية الساحلية أُنشئت لمساعدة البلاد على إدارة توافر النفط وتقلبات الأسعار، وتوسعت بسرعة خلال العقدين الماضيين مع نمو الطلب. وبالإضافة إلى الإفصاح المحدود بشأنها، فإن جزءاً كبيراً من هذه الإمدادات يأتي من دول خاضعة لعقوبات مثل روسيا وإيران وفنزويلا.

عاجل