رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«الخارجية»: نتطلع لربط حقول الغاز القبرصية بمصر وتعزيز التعاون الاقتصادي

نشر
وزير الخارجية ونظيره
وزير الخارجية ونظيره القبرصي

عقد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الجمعة، جلسة مشاورات سياسية مع كونستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية القبرصي، حيث بحث الوزيران سبل تطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات بين البلدين الصديقين، وتبادلا الرؤى حول عدد مع القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبدالعاطي أشاد بالروابط التاريخية بين البلدين، معربًا عن التطلع لاستمرار التنسيق الوثيق على كل المستويات السياسية والاقتصادية بما يحقق المصالح المشتركة، لاسيما مع تولي قبرص رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي مطلع عام 2026.

تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وقبرص

وأكد عبدالعاطي، الحرص على زيادة وتيرة الزيارات والاتصالات الثنائية على مختلف المستويات، وأهمية مواصلة البناء على نتائج القمة المصرية - القبرصية الأخيرة، والقمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان التي عقدت في يناير 2025 بالقاهرة.

وأوضح، أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وزيادة حجم التبادل التجاري، مُنوهًا بأهمية تشكيل مجلس رجال الأعمال المشترك لدعم النشاط الاقتصادي، واستمرار عقد منتديات أعمال لمجتمعي الأعمال بالبلدين بشكل دوري، معربًا عن التطلع لمزيد من التعاون الثنائي في مجالات التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي والبحث العلمي والنقل والسياحة.

وأبرز الوزير المصري، الأهمية البالغة لتعزيز التعاون في ملف الطاقة بمنطقة شرق المتوسط، والتطلع لاستمرار التنسيق المشترك وربط حقول الغاز القبرصية بمصر، مؤكدًا أهمية توظيف العمالة المصرية في قبرص وتطويرها لتشمل العديد من المجالات.

ملفات إقليمية

وشهدت المشاورات تبادل وجهات النظر إزاء العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة، حيث أشاد عبدالعاطي بموقف قبرص الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أهمية استمرار الضغط على الجانب الإسرائيلي لإنهاء العدوان الغاشم على قطاع غزة والتجاوب مع مقترح وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع في ظل الكارثة الإنسانية في غزة والتي وصلت إلى حد المجاعة.

كما جدد، رفض مصر القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية، منددًا بتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والاستمرار في جرائم الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني.

كما شهدت المشاورات تبادل وجهات النظر إزاء التطورات في ليبيا وسوريا ولبنان والسودان، حيث أكد وزير الخارجية المصري أهمية احترام السيادة الليبية ووحدة وسلامة أراضيها والنأي بها عن التدخلات الخارجية، وضرورة تضافر الجهود لخروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبي.

وشدد، على ضرورة دعم مسار الحل «الليبي-الليبي» وتحقيق التوافق الوطني دون إملاءات أو تدخلات خارجية، وصولًا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن.

وفيما يتعلق بسوريا، أكد عبدالعاطي دعم مصر الكامل للشعب السوري، مُشددًا على ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأهمية الا تقصى العملية السياسية أي من مكونات المجتمع السوري، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة.

كما شدد، على تضامن مصر الكامل مع لبنان، ودعمها لوحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها، منوهًا بضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب إسرائيل من كل المناطق التي احتلتها، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل ودون انتقائية.

كما تناول وزير الخارجية الأوضاع في السودان وأهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات، مؤكدًا موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية.

عاجل