ماكرون: 26 دولة التزمت المشاركة برًا أو بحرًا أو جوًا بالضمانات الأمنية لكييف

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن 26 دولة التزمت رسميا بنشر قوات في أوكرانيا، كقوة طمأنة، في اليوم التالي لاتفاق وقف إطلاق النار، من خلال التواجد "برا أو بحرا أو جوا" وذلك ضمن إطار الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
تأتي تصريحات ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك عقب اجتماع لتحالف الدول الداعمة لأوكرانيا المعروف باسم "تحالف الراغبين"، اليوم الخميس، في قصر الإليزيه؛ لمناقشة الضمانات الأمنية الواجب تقديمها لكييف.
وقال ماكرون، خلال المؤتمر الصحفي، "ليس هدف هذه القوة أن تخوض حربا ضد روسيا"، مؤكدا أن هذه القوات ستنتشر "في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار"، وليس على الخطوط الأمامية.
وأضاف أن "الهدف هو ردع روسيا عن أي هجوم جديد"، ولهذا الغرض، أعلن أنه لن تكون هناك أي قيود على حجم أو قدرات الجيش الأوكراني.
وأوضح ماكرون أن "روسيا هي التي اختارت مواصلة الحرب ضد أوكرانيا"، مستنكرا "رغبة موسكو الدائمة في الحرب".
وأشار إلى أن "أوكرانيا لم تختر الحرب، ووافقت على وقف إطلاق النار غير المشروط الذي اقترحه دونالد ترامب، بينما أصرت روسيا على رغبتها في حرب دائمة، وكثفت هجماتها على المدنيين، ما أسفر عن حصيلة غير مقبولة".
يأتي هذا المؤتمر الصحفي عقب محادثة هاتفية تم إجراؤها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضح الرئيس الفرنسي أن الموقف الأمريكي بشأن هذه الضمانات الأمنية سيتبلور في الأيام المقبلة.
كما أكد ماكرون أن "معسكر السلام موجود في واشنطن وفي كييف، وفي جميع العواصم الأوروبية"، إلا أنه لوح بفرض عقوبات جديدة، وبالتعاون مع الولايات المتحدة، إذا استمرت موسكو في رفض السلام.
ويضم "تحالف الراغبين"، الذي انعقد، اليوم، في قصر الإليزيه، 35 دولة، معظمها أوروبية. وبالإضافة إلى تواجد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حضر الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إلى جانب قادة أوروبيين آخرين شاركوا عبر تقنية الفيديوكونفرانس.
وترأس ماكرون بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، هذا الاجتماع لتحالف الدول الداعمة لأوكرانيا؛ لمناقشة أحدث الجهود الرامية إلى توفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا بمجرد التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.
وناقش رؤساء الدول والحكومات العمل الذي تم القيام به خلال الأسابيع الأخيرة بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، وذلك عقب اجتماع واشنطن في 18 أغسطس الماضي.
وكان الرئيس الفرنسي قد التقى، مساء أمس الأربعاء، نظيره الأوكراني؛ لإجراء مباحثات وعقد عشاء عمل في قصر الإليزيه. وناقش الجانبان الوضع الميداني في أوكرانيا، كما أكد ماكرون دعمه الثابت لكييف للتوصل إلى سلام عادل ودائم.
وقال ماكرون- خلال استقباله زيلينسكي في باريس- إن الأوروبيين مستعدون لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا "يوم توقيع اتفاق سلام" بين كييف وموسكو.
وأشاد الرئيس الفرنسي، بالعمل المكثف للغاية الذي تم بذله خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدا أن "أمن أوكرانيا وشعبها هو أمننا وأمن أوروبا أيضا".