مصدر دبلوماسي أوروبي: خطة الضمانات الأمنية تحظى بدعم إدارة ترامب

أكد مصدر دبلوماسي أوروبي، أنّ خطة الضمانات الأمنية تحظى بدعم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
من جانبه قال رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، إن بلاده التي انضمت لعضوية حلف شمال الأطلسي منذ 25 عامًا، تعتبر عضويتها في الناتو "ركيزة أساسية لأمن وحرية المواطنين"، مشددًا على التزام براغ الكامل بالوقوف إلى جانب الحلفاء في مواجهة أية تهديدات.
وأوضح فيالا، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو مارك روته في براغ اليوم الخميس، أن التشيك أثبتت قدرتها على لعب دور مهم رغم كونها دولة صغيرة، من خلال مشاركتها في حماية الجناح الشرقي للحلف في ليتوانيا ولاتفيا وسلوفاكيا، وإطلاقها مبادرة ناجحة لتوفير الذخائر لأوكرانيا، مؤكدًا أن بلاده سلّمت 1.1 مليون قذيفة هذا العام بعد أن بلغت المساعدات 1.5 مليون قذيفة في 2024، متعهدًا بالاستمرار في هذا الجهد.
وأضاف فيالا أن براغ ستواصل تدريب القوات الأوكرانية، بما في ذلك تدريب طياري مقاتلات "إف-16"، مبرزًا أن هناك "إجماعًا كاملًا بين الحلفاء على ضرورة مواصلة المساعدة المكثفة لأوكرانيا من أجل الدفاع عن نفسها، وزيادة الضغط على روسيا لتهيئة الظروف لسلام عادل ودائم، قائم على ضمانات أمنية قوية تردع أي عدوان جديد".
وأشار رئيس الوزراء التشيكي إلى أن بلاده اعتمدت خطة لزيادة الإنفاق الدفاعي تدريجيًا ليصل إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، ثم 5% بحلول 2035، مع تخصيص 2.35% في ميزانية العام المقبل.
كما أوضح أن الاستثمارات الدفاعية تسهم في تحديث القوات المسلحة وشراء مقاتلات "إف-35" وأنظمة مدفعية ومركبات قتالية ورادارات ودبابات، فضلًا عن خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي.
من جهته، أشاد الأمين العام للناتو مارك روته بالدور "الحيوي" للتشيك داخل الحلف، معتبرًا إياها "حليفًا موثوقًا ساهم بشكل ملموس في الردع والدفاع الجماعي"، مؤكدًا أن مبادرة الذخائر التشيكية كانت "نجاحًا باهرًا"، وساعدت أوكرانيا بشكل مباشر في مواجهة العدوان الروسي.
ولفت روته إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان له دور مهم في "كسر الجمود" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأمر الذي أتاح، بحسب قوله، الفرصة أمام الولايات المتحدة وكندا والدول الأوروبية لتصميم ضمانات أمنية واضحة تساند أوكرانيا في أية مفاوضات مستقبلية.
وأضاف: "من الضروري أن يعرف الرئيس الأوكراني أن لديه الدعم الكامل من الحلفاء داخل الناتو وخارجه، وأن الأساس في كل ذلك يبقى قوة الجيش الأوكراني نفسه".
وأشار روته إلى أن قرار الرئيس الأمريكي في يوليو الماضي بإطلاق تدفقات جديدة وكبيرة من الأسلحة الفتاكة وغير الفتاكة إلى أوكرانيا، بتمويل من دول الناتو، عزز قدرة كييف على الصمود. كما نوه إلى أن العديد من الدول تستثمر اليوم في قطاع الصناعات الدفاعية الأوكرانية، إلى جانب المبادرات الثنائية، معتبرًا أن مبادرة الذخائر التشيكية "تتصدر هذا الجهد الدولي".
وختم الأمين العام بالتأكيد على أن وحدة الحلف "أساسية اليوم أكثر من أي وقت مضى"، وأن الهدف المشترك يظل التوصل إلى "سلام عادل ودائم ينهي الحرب الروسية".