رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأردن: نواجه نظاما إسرائيليا لا حد لوحشية حروبه التدميرية على غزة والضفة

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، إننا نواجه نظامًا إسرائيليًّا لا حدّ لوحشية حروبه التدميرية على غزة، وعلى الضفة الغربية المحتلة وعلى استقرار سوريا ولبنان ومستقبلهما. 

وأضاف الصفدي - في كلمته بالجلسة الافتتاحية ‏لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي انطلقت أعمالها اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية - أن حكومة إسرائيل تجاهر أنها تريد تغيير خريطة المنطقة، ولا تكترث بقانون دولي، ولا ترتدع بقيمة إنسانية، دمّرت غزة، تسرق الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتعلن أنها تريد فرض سيادتها على الضفة الغربية ، تحتل أرضًا سورية جديدة وتستغل أوجاع المرحلة الانتقالية في سوريا، بعد عقود القهر والمعاناة، لتعبث بنسيجها الوطني، وتنتهك سيادتها وتصنع الفتنة المستهدفة أمنها واستقرارها ووحدتها، وتستمر في احتلال أراضٍ لبنانية، وترفض تنفيذ حتى ما التزمته في اتفاقيات سابقة. 

وأوضح الصفدي الذي تراست بلاده الدورة ١٦٣ للمجلس ان إسرائيلُ تجعل غزةَ أرضًا يبابًا غير قابلة للحياة تنفيذًا لمخطط استعماري تهجيري، وتحاصر الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقيادته اقتصاديًّا ومعيشيًّا، لتدمر التمثيل الشرعي للشعب الفلسطيني، وتمهيدًا لمخططات تهجيرية أيضًا. وتريد الحكومة الإسرائيلية تغيير خريطة المنطقة لتفرض الهيمنة الإسرائيلية على عالمنا العربي، وهذا هو الخطر الذي يجب أن يفرض إعادة تقييم لجميع أدوات عملنا المشترك. 

اكد الصفدي ان التحدي غير مسبوق والتهديد هو لأمننا المشترك، لاستقرار منطقتنا، لمصالحنا، لمستقبلنا ونحن نعمل من أجل السلام العادل، لتحقيق الأمن الشامل، والاستقرار الدائم، لبناء المستقبل الذي يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون وكل شعوب المنطقة بأمان وتعاون وأمل. لكن إسرائيل تمعن في إجراءاتها اللا شرعية، وسياساتها التوسّعية، وحروبها الوحشية. تعمل من أجل الهيمنة على المنطقة. 

وأشار الى ان مواجهة هذا الخطر المحدق تتطلب عملًا عربيًّا جماعيًّا. علينا أن نعمل معًا، وفق استراتيجية شاملة، استراتيجية سياسية، اقتصادية، قانونية، دفاعية، توظف كل الأدوات المتاحة، لحماية مستقبلنا ومصالحنا، ولحماية حق المنطقة في العيش بسلام عادل ودائم، طريقها الوحيد هو تلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. 

قال الصفدي ان وقف العدوان الهمجي على غزة، وإنهاء المجاعة التي صنعتها إسرائيل في القطاع، تحت أنظار العالم أجمع ييقى أولويتنا، وندعم الجهود المصرية القطرية الأميركية المستهدفة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار. 

وأضاف اننا نقف بثبات على خطنا الأحمر برفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم ونحذّر منه باعتباره جريمة نتصدى لها بكل ما أوتينا ونكرّس كل إمكاناتنا لمواجهة كل محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني في مقدسات القدس الإسلامية والمسيحية، التي يحمل الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أمانة الوصاية الهاشمية التاريخية عليها. 

وأدان الصفدي الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية في الضفة الغربية المحتلة التي تستهدف منع تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين كما ادان تصريحات المتطرفين العنصريين في الحكومة الإسرائيلية بعزمهم فرض السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة. 

وقال اننا ندعم السلطة الوطنية الفلسطينية والرؤية الإصلاحية التي أعلنها الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، ونؤكّد أهمية الالتزامات التي احتوتها رسالتا الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية وإلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. 

وأضاف أننا نؤكد أهمية مؤتمر حل الدولتين الذي نظمته المملكة العربية السعودية بالتعاون مع جمهورية فرنسا في شهر يوليو الماضي، ونشدد على تاريخية المؤتمر الذي ستنظمه الدولتان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما ستشهده هذه الاجتماعات من اعترافات بالدولة الفلسطينية حيث سيكون هذا المؤتمر صرخة للحق الفلسطيني، وتأكيدًا على الخيار الفلسطيني العربي الاستراتيجي تحقيق السلام العادل والشامل والدائم، الذي يضمن أمن كل دول المنطقة. 

من جهة أخرى قال الصفدي اننا ندعم جهود سوريا لإعادة البناء على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة كل مواطنيها وتحفظ حقوقه ونحذر من تبعات الاعتداءات والتدخلات الإسرائيلية في سوريا وشؤونها، ونقف مع سوريا الشقيقة في مواجهة كل مخططات التقسيم، وفي ضمان أمن كل أهلها، مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات. 

واكد ان استقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية ودولية. وحل الأزمة في الجنوب السوري على الأسس التي تحفظ وحدة سوريا وتضمن سيادة القانون وأمن المواطنين وحقوقهم كاملة أولوية نعمل عليها مع الأشقاء في الحكومة السورية ومن أجل تحقيق هذا الهدف، استضافت المملكة اجتماعات عمّان الأردنية السورية الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء في الجنوب السوري، وحل الأزمة هناك بما ينهي العبث الإسرائيلي، ويحفظ أمن سوريا وأمن المحافظة وأهلها جزءًا لا يتجزّأ من سوريا ومستقبلها. 

عاجل