موسكو: مناورات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ليست دفاعية بل استفزاز جديد

اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المعروفة باسم "درع الحرية أولشي 2025" لا يمكن وصفها بأنها "دفاعية"، مشيرة إلى أنها تمثل "استفزازا جديدا" في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت زاخاروفا - في تصريحات صحفية أذاعتها وكالة الأنباء (سبوتيك) الروسية اليوم الخميس - "أجرت الولايات المتحدة وجمهورية كوريا مناورات، خلال الفترة من 18 إلى 28 أغسطس، عسكرية مشتركة في جنوب شبه الجزيرة الكورية، وعلى عكس ما يزعمه المنظمون، لا يمكن بأي حال من الأحوال وصف هذه التدريبات بأنها دفاعية، بالنظر إلى مشاركة عشرات الآلاف من العسكريين، واستخدام مقاتلات أمريكية من طراز (إف-)5" إلى جانب معدات عسكرية هجومية أخرى"،
وأشارت إلى أن هذه المناورات اكتسبت طابعا متعدد الأطراف بمشاركة حلفاء آخرين لواشنطن، من بينها بريطانيا، فضلًا عن قيادة الأمم المتحدة، معتبرة أن "مثل هذه الخطوات تتناقض - بوضوح - مع التصريحات المعلنة من جانب واشنطن وسول حول السعي لتخفيف التوترات العسكرية والسياسية، كما أنها تنسف تصريحات المسئولين الأمريكيين والكوريين الجنوبيين بشأن رغبتهم في إقامة حوار مع كوريا الشمالية واحترام نظامها السياسي".
كما أكدت أنه "في ظل استمرار الضغوط العسكرية والعقوبات المفروضة على بيونج يانج بشكل منهجي، لا يمكن الحديث عن أي آفاق لتغيير جذري في الوضع بالمنطقة"، مضيفة أن "ما يجري ليس إلا استفزازًا جديدًا".
وكانت وزارة الدفاع الكورية الشمالية قد وصفت التدريبات الجوية "الأمريكية الكورية" بأنها "إساءة استخدام متهور وغير ضروري للقوة واستفزاز خطير"، معتبرة أن "هذه الخطوات ترفع التوتر العسكري الإقليمي إلى مستوى خطير للغاية"، حسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
واتهمت الولايات المتحدة بـ"نشر أصول استراتيجية مثل الغواصات النووية والقاذفات وحاملات الطائرات في شبه الجزيرة بمستوى قياسي جديد".