وزيرة الخارجية الفلسطينية تلتقي في مصر عددًا من المواطنين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة

اجتمعت وزيرة الخارجية والمغتربين في فلسطين ، د. فارسين اغابكيان شاهين، خلال زيارتها الرسمية إلى مصر ، مع عدد من المواطنين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية ، في مقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، لتشبيك الجهود الرسمية والشعبية في مواجهة حرب الإبادة الجماعية، وللاطلاع على احتياجات أبناء شعبنا ومناقشة سبل وآليات التغلب على كافة الشواغل التي يواجهونها.
نقلت الوزيرة شاهين تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، معبرة عن حرص القيادة الفلسطينية على متابعة و رعاية أوضاع أبناء شعبنا من قطاع غزة المتواجدين في مصر حتى انتهاء الحرب والعودة بسلام إلى الوطن ، ومؤكدةً على ضرورة الوقوف صفًا واحدًا تحت مظلة الشرعية الفلسطينية لمواجهة المنعطف الخطير الذي يمر به المشروع الوطني .
واستعرضت الوزيرة آخر المستجدات السياسية والدبلوماسية ، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة هي الأصعب منذ النكبة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وسياسات التهجير الممنهج والاعتداءات المتواصلة على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وأكدت على استمرار القيادة والحكومة الفلسطينية في اتصالاتها لوقف الحرب فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية، كما سلطت الوزيرة شاهين الضوء على تبعات استمرار سياسات الاحتلال الممنهجة والهادفة إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية، وعزل مدينة القدس عبر توسيع المستعمرات وتهويدها ، مؤكدة أن الدبلوماسية الفلسطينية بتوجيهات الرئيس محمود عباس مستمرة في المضي قدما في كافة المحافل الدولية والقانونية للعمل على للوقف الفوري والمستدام للحرب، بالإضافة إلى ضرورة انفاذ المساعدات بشكل مستمر لإغاثة نحو مليوني مواطن يعيشون ظروفًا كارثية، مؤكدةً أن الدبلوماسية نجحت في انتزاع العديد من الاعترافات الدولية بفلسطين من أجل حماية حل الدولتين وهي مستمرة من أجل حشد الإعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية وصولا إلى إنهاء أطول احتلال عرفه التاريخ البشري .
ولفتت شاهين النظر إلى تواصل الاتصالات من القيادة الفلسطينية لتصويب القرار الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية والقاضي بعدم منح تأشيرات للوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الراهن، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي و"اتفاقية المقر"، خاصة وأن دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة.
وفي ختام كلمتها، شددت الوزيرة شاهين على أهمية اللحمة الوطنية في هذا الوقت العصيب بين مكونات الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ودورهم في الحفاظ على الهوية ووحدة الصف الفلسطيني ، وثمنت كذلك مواقف الدول العربية الداعمة وخاصة الشقيقة الكبرى مصر المتسقة مع الموقف الفلسطيني في مواجهة مخططات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين، الذي عبّر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة، مثمنة الموقف المصري الصلب في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في كافة المحافل. .