أبو الغيط: الاحتلال يستهدف محو مشروع الدولة الفلسطينية من الوجود

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الشعب الفلسطيني الصامد في غزة قد واجه من صنوف الوحشية والتجرد من الإنسانية ما لم يعرف التاريخ المعاصر له شبهاً أو مثيلاً، واستُخدم التجويع سلاحاً أمام سمع وبصر العالم الذي لازالت قواه المؤثرة عاجزة عن وقف هذه المذبحة اليومية ووضع حد لهذه المقتلة المتواصلة، والهدف صار واضحاً للجميع، وهو دفع الشعب للتخلي عن أرضه، وتقويض حل الدولتين، ليس فقط في غزة ولكن في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأضاف ابو الغيط في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري أن العنوان الأهم للمرحلة القادمة هو الحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية الذي يستهدف الاحتلال محوه من الوجود عبر تهجير الشعب والاستيلاء على الأرض، ومهمتنا هي الإبقاء على صمود المؤسسات الفلسطينية وتمكينها من الاستمرار في مواصلة دورها الوطني وسط أوضاع بالغة الصعوبة وتهديدات وجودية للقضية الفلسطينية.
وقال أبو الغيط ان إمكانيات أمتنا الاقتصادية ليست بالقليلة ودعا إلى أن تستنفر هذه الإمكانيات وتُشحذ القدرات من أجل الحفاظ على مشروع الدولة وتعزيز مؤسساتها ودعم صمود الشعب في غزة والضفة على حد سواء.
وجدد ابو الغيط النداء إلى كافة العقلاء والحكماء في العالم أجمع، من أجل العمل سوياً نحو تعزيز ثقافة الحوار والسلام سبيلاً لحل الخلافات والنزاعات ومكافحة خطابات الكراهية والعنف وعدم قبول الآخر وبث روح الطمأنينة لدى الأجيال الناشئة واستيعاب أبنائها داخل مجتمعاتهم.. وتقبل الآخر والاندماج معه في بناء مجتمعات آمنة متطورة، تُنجز خُطاها على مسار التنمية الشاملة والمستدامة، ولا تبقي أحداً خلف الركب.
كما أكد أهمية متابعة تنفيذ مقررات الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، التي استضافتها جمهورية العراق في مايو الماضي، والتي أصدرت ما يزيد عن 30 قراراً هاماً في مختلف الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وتضمنت بدورها إجراءات تنفيذية تضطلع بها الدول الأعضاء والأمانة العامة والمنظمات المتخصصة، على حدٍ سواء.