قفزات أسعار الغذاء والتغير المناخي يتصدران اجتماعات مجموعة العشرين في القاهرة

تشهد أعمال اليوم الثاني من اجتماع مجموعة العشرين في القاهرة، والتي تُعقد للمرة الأولى في مصر، نقاشات مكثفة بشأن سبل تحقيق الأمن الغذائي العالمي، بمشاركة رفيعة المستوى من ممثلي الدول والمنظمات الدولية.

وشهدت غرفة الاجتماعات المغلقة خلال الساعات الماضية بحث عدد من المحاور الأساسية، على رأسها ضمان استقرار أسعار الغذاء في ظل القفزات الكبيرة التي شهدتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والتي بلغت 21% وفقًا لبيانات البنك الدولي، وذلك منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وأثرت هذه الزيادة بشكل مباشر على الدول النامية التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتأمين احتياجاتها الغذائية، وتعد التغيرات المناخية بدورها عاملًا إضافيًا يهدد سلاسل الإمداد، خاصة بالنسبة لـ صغار المزارعين الذين يُنتجون ثلث الغذاء العالمي.

وناشدت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وصندوق التنمية الزراعية الدولي (إيفاد) بضرورة وضع برامج تمويلية مستدامة لصغار المزارعين، بهدف تعزيز الإنتاج الزراعي ومواجهة آثار التغير المناخي، حيث تشير تقارير "الفاو" إلى أن الإنتاج الزراعي العالمي قد يتراجع بنسبة تتراوح بين 10 و25% بحلول عام 2050 إذا لم تُعالج هذه التحديات بشكل فعّال.