رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة يحتفي بـ 30 عامًا من العلاقات المصرية الكورية

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، كيم يونج هيون، أن الاحتفال بمرور 30 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا الجنوبية، والذي يوافق هذا العام، يعد محطة فارقة في مسيرة العلاقات بين البلدين.

وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر السفارة، قال إن هذا الاحتفال يعكس التقدير العميق لعقود من الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل بين البلدين، والالتزام المشترك ببناء مستقبل أكثر إشراقًا.

وأضاف أن الاستثمارات الكورية في مصر وصلت إلى مليار دولار في العديد من المجالات، مشيراً إلى أن إحدى الشركات الكورية تشارك في تحديث أنظمة إشارات السكك الحديدية.
 

وأوضح أن أرقام التبادل التجاري تظهر نضج علاقات التعاون والشراكة بين البلدين، التي ازدادت وتيرتها عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سول عام 2016، وزيارة الرئيس السابق مون جاي إن إلى القاهرة عام 2022.

وأشار إلى أن مصر تُعد شريكاً أساسياً لكوريا، موضحًا أن الاحتفاء بمرور 30 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية يهدف إلى استشراف الفصل القادم من العلاقات الثنائية.

موقف كوريا من الأوضاع الإقليمية

وحول الوضع الإقليمي والكارثة الإنسانية في غزة، ثمن هيون الجهود المصرية المبذولة في الوساطة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية. وقال إن بلاده تقدر الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، وإنه يتابع عن كثب الجهود المبذولة لتخفيف الأزمة الإنسانية الراهنة، لافتاً إلى أن مصر تعد واحة للاستقرار وسط محيط إقليمي مضطرب.

وأضاف أن بلاده تتفهم موقف مصر الحاسم من التهجير القسري، كما تتفهم أولويات الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن بلاده تؤيد حل الدولتين وتدعو لإدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين الأبرياء.

وأوضح أن بلاده تتابع الحديث الدائر عن التهجير القسري بقلق كبير، لافتاً إلى أن كوريا ليست من اللاعبين الأساسيين في المنطقة، ولكنها منخرطة في المناقشات الدائرة باعتبارها جزءاً من المجتمع الدولي الذي يُعد انخراطه في حل هذه الأزمة ضرورياً، ومؤكداً أن بلاده تثمن جيداً قيم السلام والاستقرار.
 

 

وأشار إلى أن بلاده، التي ستتولى هذا الشهر الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، ستنخرط بشكل إيجابي في المناقشات الدائرة حول هذه الأزمة، خاصة أن المشاهد القادمة من غزة مؤلمة للغاية. وأضاف أن هناك العديد من المجالات التي يمكن من خلالها للجانب الكوري أن يساهم في إعمار غزة، في ضوء الخبرة التي تملكها الشركات الكورية في مجالي التكنولوجيا والإنشاءات، بشرط التوصل لوقف لإطلاق النار أولاً.

وقال إن الفترة الماضية شهدت العديد من التغيرات الإيجابية تجاه القضية الفلسطينية، خاصة مع قرب انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتاً إلى أن بلاده تتابع عن كثب الموقف وتدرس ما يمكن عمله لدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن المجتمع الدولي لا بد أن يحترم القانون الدولي والإنساني.
 

 

 

عاجل