محافظ جنوب سيناء وسفير الهند بالقاهرة يفتتحان مهرجان الثقافة الهندية بشرم الشيخ

افتتح محافظ جنوب سيناء، الدكتور خالد مبارك، يرافقه سفير دولة الهند لدى مصر سوريش كي ريدي"، فعاليات مهرجان الثقافة الهندية بمدينة شرم الشيخ، والذي يقام خلال الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر 2025 على مسرح سوهو سكوير السياحي العالمي، بمشاركة وفد هندي رفيع المستوى وعدد من الفرق الفنية والثقافية، وسط حضور جماهيري كبير من السائحين وزوار المدينة.
وفي مستهل كلمته رحب محافظ جنوب سيناء بالوفد الهندي وكبار الضيوف والزوار، مؤكدًا أن شرم الشيخ مدينة السلام والمحبة، باتت عاصمة للسياحة العالمية ومركزًا للمهرجانات والمؤتمرات الدولية، لما تمتلكه من مقومات سياحية وثقافية عالمية. 
وأشاد الدكتور خالد مبارك بالعلاقات التاريخية العميقة بين مصر والهند، مشيرًا إلى أن الحضارتين المصرية والهندية من أقدم وأغنى حضارات العالم، وقدمتا للبشرية إرثًا حضاريًا وفكريًا وفنيًا خالدًا أسهم في إثراء الثقافة الإنسانية.
وأوضح المحافظ أن مهرجان الثقافة الهندية يعكس قوة الثقافة والفنون كجسر للتواصل الإنساني بين الشعوب ويتيح فرصة رائعة للتعرف على التنوع الثقافي والإبداع الهندي بجانب الأصالة المصرية، من خلال العروض الفنية المعارض التراثية، الحرف اليدوية، والممارسات الروحية.
وأشار مبارك إلى النجاح الكبير الذي حققه مهرجان اليوجا العالمي الذي استضافته شرم الشيخ مؤخرًا بمشاركة آلاف المشاركين من مختلف الجنسيات، معتبرًا أنه تجربة ملهمة أكدت مكانة المدينة كوجهة رئيسية للسياحة الثقافية والروحية، ورسّخت صورتها كمنصة عالمية للسلام الداخلي والتلاقي الثقافي، ما فتح المجال أمام المزيد من الفعاليات التي تمزج بين السياحة والتراث والروحانيات.
كما أشار المحافظ إلى أن جنوب سيناء تتميز بتنوع فريد يجمع بين شواطئ البحر الأحمر الخلابة، جبال سانت كاترين الشامخة، الصحاري والوديان ذات الطابع الروحاني، إضافة إلى بنية تحتية سياحية متطورة وخدمات فندقية ومراكز مؤتمرات ومعارض عالمية المستوى، ما يجعلها مؤهلة لاستضافة أضخم الفعاليات الدولية.
ووجه الدعوة لتعزيز حضور السياحة الهندية في مصر عامة وجنوب سيناء خاصة، مشيرًا إلى ما يجمع الشعبين من روابط حضارية وروحية وثقافية عميقة، مؤكدًا أن مصر ستظل وجهة ملهمة للسائح الهندي الباحث عن الأصالة والتجدد في آن واحد.
وطرح المحافظ عدة مقترحات لدعم التعاون الثقافي المصري الهندي، أبرزها إنشاء أكاديمية مصرية - هندية للفنون والتراث بمدينة شرم الشيخ لتكون مركزًا للتبادل الثقافي والتدريب الفني، وإطلاق منصات إلكترونية مشتركة لتوثيق الحكايات الشعبية والأساطير والموروث الثقافي لكلا الشعبين، وتنظيم مهرجانات وفعاليات دورية تدمج بين التراث البدوي المصري والثقافة الهندية الغنية بالحرف اليدوية، الموسيقى، الرقص، وفنون اليوجا.
وتضمنت فعاليات الافتتاح جولة تفقدية لمعرض اللوحات الفنية التي تجسد العلاقات المصرية الهندية على مر العصور، ومعرض المنتجات البدوية والتراثية الذي أشاد به المحافظ والسفير الهندي، مؤكدين أنه يعكس الحرفية العالية والإبداع الفني لأبناء جنوب سيناء، إلى جانب عروض فنية استعراضية مبهرة من الفرق الهندية والمصرية، احتفت بالتنوع الثقافي والحضاري.
وأشاد محافظ جنوب سيناء بالدور الكبير لسوهو سكوير في تنظيم واستضافة أهم الفعاليات الدولية، مؤكدًا أنه أصبح منصة مضيئة تثري الحركة السياحية والثقافية، وتعكس مكانة شرم الشيخ كوجهة سياحية متكاملة.
واختتم المحافظ كلمته بالتأكيد على أن الثقافة والفنون لغة سلام ومحبة بين الشعوب، مشددًا على أن العلاقات المصرية الهندية نموذج متميز للتعاون الثقافي الذي يدعم قيم الإنسانية. 
وفي ختام الحفل، تم تبادل الدروع والهدايا التذكارية بين محافظ جنوب سيناء وسفير الهند بالقاهرة، تعبيرًا عن عمق العلاقات وروح التعاون بين البلدين.