محافظ أسيوط: تنفيذ إزالة 36 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة

أعلن محافظ أسيوط هشام أبو النصر، عن نجاح الأجهزة التنفيذية بالمحافظة في تنفيذ إزالات لعدد 36 حالة تعد على أراضي زراعية وأملاك دولة ومتغيرات مكانية، فضلا عن استرداد 5 أفدنة أملاك دولة خلال عدة حملات.
وأوضح محافظ أسيوط أن الإزالات شملت نطاق 11 مركزًا بالمحافظة (ديروط، منفلوط، القوصية، البداري، أسيوط، أبنوب، الفتح، صدفا، ساحل سليم، الغنايم، وحي غرب)، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وتكليفات مجلس الوزراء، ضمن خطة الدولة للتصدي للبناء المخالف والتعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة.
وأشار المحافظ إلى أن الإزالات جرت بالتنسيق مع الوحدات المحلية وجهات الولاية ولجنة استرداد أراضي الدولة، وبمشاركة مديرية الأمن، بلغت مساحتها الإجمالية 2345 مترًا مربعًا، و5 أفدنة و17 قيراطًا و20 سهمًا من الأراضي الزراعية.
وأضاف المحافظ إلى أن الحملات نفذت باستخدام معدات المراكز والأحياء، حيث شهد مركز ساحل سليم إزالة حالتين تعدٍ على أراضي الإصلاح الزراعي بمساحات بلغت 90 مترًا مباني و5 أفدنة زراعة، بينما نفذت الوحدة المحلية بمنفلوط حالتي إزالة بمساحة 275 مترًا مربعًا على أملاك الإصلاح الزراعي، كما تمت إزالة حالات تعدٍ مماثلة في مراكز الفتح، صدفا، القوصية، البداري، أسيوط، أبنوب، الغنايم، حي غرب، وديروط بإجمالي 36 حالة متنوعة بين أراضٍ زراعية وأملاك دولة ومتغيرات مكانية.
وشدد المحافظ، أن المحافظة لن تسمح بعودة التعديات مرة أخرى، وأن جميع الأجهزة التنفيذية ملتزمة بتنفيذ القانون بكل حزم، لافتًا إلى أن استرداد الأراضي حق أصيل للدولة ولا تنازل عنه، موضحًا أن الموجة الـ27 للإزالات تشمل ثلاث مراحل: الأولى بدأت في 9 أغسطس وانتهت 22 أغسطس الجاري، تليها المرحلة الثانية من 30 أغسطس حتى 26 سبتمبر، ثم المرحلة الثالثة من 4 وحتى 24 أكتوبر المقبل، لافتًا إلى أن الدولة عازمة على استرداد كامل حقوقها وعدم التهاون مع أي مخالفات.
وعلى صعيد آخر، أكد محافظ أسيوط حرصه على تعزيز دور الكوادر الفنية والإدارية في دفع عجلة التنمية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مشددًا على أن الإدارات الهندسية تعد الذراع التنفيذي الرئيسي لتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية بالمحافظة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده المحافظ مع المهندسين العاملين بالوحدات المحلية للمراكز والأحياء والإدارات المختلفة.
وخلال اللقاء، أعلن المحافظ عن خطة لإعادة توزيع الكوادر الهندسية بين الإدارات المختلفة بهدف سد العجز في بعض الوحدات، والاستفادة القصوى من الخبرات المتاحة، بما يضمن سرعة إنجاز الأعمال ورفع كفاءة الأداء، فضلًا عن تبادل الخبرات بين العاملين بما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
واختتم المحافظ الاجتماع بالتأكيد على أن الفترة المقبلة ستشهد متابعة دورية لأداء الإدارات الهندسية، إلى جانب تكثيف برامج التدريب وبناء القدرات للعاملين، بما يسهم في رفع كفاءتهم المهنية وتعزيز دورهم الحيوي في تنفيذ خطط التنمية الشاملة بمحافظة أسيوط.
في سياق آخر، أكد المحافظ، استمرار فعاليات الحملة القومية للتحصين ضد فيروس SAT-1 التي تنفذها مديرية الطب البيطري بالمحافظة، مشيدًا بجهود الفرق البيطرية المنتشرة في المراكز والقرى والنجوع لحماية الثروة الحيوانية وتعزيز المناعة الجماعية.
وأشار المحافظ إلى أن الحملة، التي انطلقت في 16 أغسطس الجاري، حولت القرى إلى ساحات عمل نشطة شهدت تعاونًا ملحوظًا بين المربين والفرق البيطرية، في مشهد يعكس وعي المواطنين بأهمية التحصين ودوره في الحفاظ على الثروة الحيوانية.
وأوضح أن الحملة تنفذ تحت إشراف الدكتور جمال سيد أحمد، مدير مديرية الطب البيطري بأسيوط، بمشاركة 556 فرقة تحصين عملت على مدار أسبوعين لتغطية مختلف أنحاء المحافظة، وتمكنت من تحصين 42 ألفًا و426 رأس ماشية، في خطوة تؤكد حجم الجهود المبذولة للوصول إلى كل مربي.
ولفت المحافظ إلى أن الحملة لم تقتصر على أعمال التحصين فقط، بل تضمنت جانبًا توعويًا وإرشاديًا مهمًا، شمل تنظيم 76 ندوة تثقيفية داخل مراكز التجمعات، إلى جانب استخدام وحدات صوتية متنقلة لبث رسائل توعوية في الشوارع والأسواق، فضلًا عن إطلاق حملات توعية رقمية عبر منصات التواصل الاجتماعي لضمان وصول الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من المربين.