مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: الانقسامات تمنع اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بشأن غزة

أعربت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عن تشاؤمها حيال قدرة التكتل الأوروبي على اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل في ظل استمرار الحرب على غزة، مشيرة إلى أن الانقسامات بين الدول الأعضاء تعيق اتخاذ أي قرارات حاسمة.

وفي تصريحات صحفية أدلت بها السبت على هامش اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، قالت كالاس: "لست متفائلة للغاية، واليوم بالتأكيد لن نتخذ قرارات، وهو ما يرسل إشارة بأننا منقسمون".

ويبحث الاجتماع مقترحًا بتعليق تمويل الاتحاد الأوروبي لبعض الشركات الناشئة الإسرائيلية، كخطوة أولية للضغط على إسرائيل بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة. إلا أن التكتل الأوروبي المكوّن من 27 دولة لم يتمكن حتى الآن من حشد الأغلبية المطلوبة للمضي قدماً في اتخاذ هذا القرار، وسط تباين في المواقف بين الدول الداعمة لإسرائيل وتلك التي تؤيد الفلسطينيين.

من جانبه، شدد وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، على ضرورة أن "يحّول الاتحاد الأقوال إلى أفعال"، مؤكدًا دعم بلاده لتعليق التعاون التجاري مع إسرائيل، وفرض عقوبات على الوزراء الإسرائيليين المنتمين لليمين المتطرف، إلى جانب حظر واردات الاتحاد من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.

وتواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من الداخل والخارج لوقف عملياتها العسكرية في غزة، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث أعلنت الأمم المتحدة عن مجاعة في القطاع، وأكدت أن الغالبية العظمى من السكان تعرضوا للنزوح مرة واحدة على الأقل منذ اندلاع الحرب.