رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

نتنياهو يعلق على قصف «مجمع ناصر الطبي» ومقت ل الصحفيين

نشر
نتنياهو
نتنياهو

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تأسف بشدة لما وصفه "بالحادث المأساوي" الذي وقع في مستشفى ناصر بجنوب قطاع غزة اليوم الاثنين.

وتابع نتنياهو: "حربنا مع إرهابيي حماس. هدفنا العادل هو هزيمة حماس وإعادة رهائننا إلى ديارهم".

وأسفرت غارة إسرائيلية على مستشفى ناصر عن مقتل 20 شخصا على الأقل، من بينهم 5 صحفيين يعملون لدى وكالات منها رويترز وأسوشيتد برس والجزيرة.

وقال مسؤولون فلسطينيون في القطاع الصحي إن المصور حسام المصري، المتعاقد مع رويترز، قتل بالقرب من موقع بث مباشر تديره الوكالة بطابق علوي أسفل سطح المستشفى مباشرة في خان يونس، في غارة جوية.

وأضاف مسؤولون في المستشفى وشهود أن إسرائيل قصفت الموقع مرة أخرى، مما أسفر عن مقتل صحفيين آخرين، بالإضافة إلى عمال إنقاذ ومسعفين هرعوا إلى مكان الحادث للمساعدة.

وفي السياق نفسه، كانت أكدت منظمة الصحة العالمية سقوط 50 مصابا في الغارتين على مستشفى ناصر منهم مرضى كانوا في حالة حرجة.
وأضافت الصحة العالمية: تلقينا تقارير عن استشهاد ما لا يقل عن 20 شخصا في غارتين على مستشفى ناصر بغزة.
ومن جانبه  قال الدكتور محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات والمراكز الصحية في القطاع لم يعد أمرًا استثنائيًا بل تحول إلى نهج ممنهج وسط صمت دولي يثير الاستغراب، مضيفا أن قصف المستشفى الأهلي العربي في وقت سابق أثار حينها ردود فعل واسعة، إلا أن اليوم، وبعد تدمير معظم المجمعات الطبية في غزة، أصبحت ردود الفعل باهتة، إن لم تكن معدومة، في ظل تواطؤ وصمت دولي يمنح الاحتلال غطاءً لمواصلة جرائمه دون رادع.

وأكد أبو عفش خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن جميع مستشفيات القطاع أصبحت ضمن بنك أهداف الاحتلال، سواء في شمال غزة أو جنوبها، وسط غياب تام لأي موقف إنساني أو قانوني واضح من المجتمع الدولي، وتساءل: "أين يذهب الجرحى والمرضى بعد تدمير المستشفيات؟"، مشيرًا إلى أن الضغط على المنظومة الصحية وصل حد الانهيار، وأن الكثافة داخل المشافي باتت مرعبة، في ظل نقص الموارد وغياب الأمان.

وعن الوضع الإنساني المتدهور، قال أبو عفش إن المرضى في غزة باتوا يتمنون الموت، هربًا من العذاب المستمر، بعد أن فقدوا الأمل في العلاج أو النجاة. "نُقتل في الطرقات، في البيوت، في المدارس، وحتى في مراكز الإيواء"، يضيف أبو عفش، مشيرًا إلى أن الاحتلال لم يترك أي مكان في غزة دون أن يصيبه بالقصف، مؤكدا أن ما يجري هو إبادة جماعية مكتملة الأركان، ولا يوجد حتى اللحظة أي قوة دولية قادرة أو راغبة في وقف هذه الجرائم.

عاجل