رسالة وداع مؤثرة من الشهيدة الصحفية مريم أبو دقة لابنها غيث قبل استشهادها

نشر الطفل الفلسطيني غيث، نجل الزميلة الصحفية مريم أبو دقة، رسالة الوداع الأخيرة التي تركتها والدته قبل استشهادها في قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي بشكل مباشر في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي كلمات مؤثرة كتبتها على عجل، قالت مريم: "غيث قلب وروح أمك، بدّي منك تدعيلي وما تبكي عليّا عشان أضل مبسوطة بدّي ترفع راسي وتصير شاطر ومتفوق وتكون قد حالك... وتسمّي بنتك مريم ع اسمي..."
وأكدت في رسالتها على حبها العميق لابنها، قائلة: "أنا كنت أعمل كل شي لتنبسط وتظل مرتاح، وبس تكبر وتتزوج... لا تنساني. أمانة يا غيث... صلاتك ثم صلاتك يا ماما."
مجزرة جديدة تستهدف الطواقم الطبية والإعلامية
واستشهدت الزميلة مريم أبو دقة، إلى جانب 15 فلسطينيًا آخرين بينهم 5 صحفيين وعدد من الكوادر الطبية وعناصر الدفاع المدني، في مجزرة مروّعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مباشر على مجمع ناصر الطبي.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة التي تستهدف المدنيين والطواقم الإنسانية في قطاع غزة، وسط صمت دولي مريب ودعم أمريكي مفتوح لسياسات الاحتلال.
وتجدد المؤسسات الصحفية والحقوقية دعوتها للمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة إلى توفير الحماية العاجلة للصحفيين والطواقم الطبية في غزة، وفتح تحقيق دولي في الجرائم المتصاعدة بحق المدنيين.
