الجنوب اللبناني يترقب مصير قوات الأمم المتحدة وسط مخاوف شعبية ورسمية

قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إن هناك قلقًا واسعًا يسود الشارع اللبناني والأوساط السياسية بشأن مستقبل وجود قوات اليونيفيل، خاصة في ظل الحديث عن إمكانية عدم تجديد ولايتها.
وأوضح سنجاب، خلال تصريحات مع الإعلامية بسنت أكرم عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن قوات اليونيفيل تلعب دورًا محوريًا في الجنوب اللبناني منذ عقود، لكن وجودها الحالي يُعد الأوسع من حيث العدد، حيث تنتشر أكثر من 10 آلاف جندي من 49 دولة حول العالم، ضمن منطقة جنوب نهر الليطاني، وذلك منذ عام 2006 وحتى اليوم.
دعم أمني وإنساني واقتصادي
أشار «سنجاب» إلى أن مهمة اليونيفيل لا تقتصر على الدعم العسكري أو الأمني فقط، بل تشمل أيضًا جوانب متعددة: وهي، «دعم الجيش اللبناني في حفظ الأمن والاستقرار، والكشف عن مواقع كانت تُستخدم من قبل المقاومة، ومساندة المجتمعات المحلية في الجنوب عبر مشاريع ومبادرات تنموية، بالإضافة إلى تحفيز النشاط الاقتصادي من خلال التبادل التجاري والمبادرات التنموية في المنطقة».
وأكد أن وجود هذه القوات يُعد عنصرًا مهمًا في ضمان الاستقرار جنوب لبنان، ولذلك فإن التكهنات بعدم التمديد لليونيفيل أثارت حالة من القلق والانزعاج العام، قائلا: «لبنان يأمل في التمديد لمهمة اليونيفيل، لما لها من أثر بالغ في دعم الأمن والمجتمع والاقتصاد في الجنوب».