قرية الحوراني بدمياط ترتدي السواد بعد فقدان 3 من خيرة شبابها

في أيام قليلة فقط، تحولت قرية الحوراني بمحافظة دمياط إلى ساحة للحزن والوجع بعد أن فقدت ثلاثة من أبنائها دفعة واحدة في ظروف مأساوية.
فالبداية كانت مع خبر وفاة الشاب تامر زيان في الأراضي الليبية، حيث كان يعمل مجتهدًا بحثًا عن لقمة العيش ومساعدة أسرته، لكن الموت اختطفه بعيدًا عن وطنه وأحبابه، وقع الخبر كالصاعقة على أهله وأبناء قريته الذين ارتدوا السواد حدادًا على رحيله المبكر.

غير أن الفاجعة لم تقف عند هذا الحد، إذ قرر شقيقه محمد زيان وابن عمه محمد علي زيان السفر إلى ليبيا لاستلام جثمانه والعودة به إلى القرية ليدفن بين أهله، لكن القدر كان يخفي لهم نهاية حزينة أخرى، فقد تعرضا لحادث سير أليم أثناء رحلة العودة، ليفارقا الحياة قبل أن يبلغا قريتهما.
عاد النعش ومعه نعشان آخران، ليخيم السواد على أرجاء الحوراني، وتتحول المأساة إلى صدمة جماعية جمعت بين الحزن والذهول، بعدما فقدت القرية في أيام قليلة ثلاثة من خيرة شبابها.