ما هي خيارات البرازيل في مواجهة ضغوط ترامب؟

تجد البرازيل، وهي أحد أهم القوى الاقتصادية في أمريكا اللاتينية، نفسها في مواجهة توترات تجارية غير مسبوقة مع الولايات المتحدة، منذ أن قررت واشنطن فرض رسوم جمركية عالية على مجموعة من السلع البرازيلية، ما أدى إلى تفجر خلافات بين الحكومتين، وأثار قلقاً واسعاً في أوساط الأعمال والمجتمع الدولي.
تعد هذه الأزمة نقطة تحول في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ تتداخل الضغوط الاقتصادية مع التوترات السياسية الداخلية في البرازيل.. ووسط هذه المعركة التجارية، تبرز عدة خيارات أمام البرازيل لمواجهة التحديات وتحقيق التوازن بين الحفاظ على سيادتها الاقتصادية من جهة، وتجنب التصعيد مع الولايات المتحدة من جهة أخرى.
وفرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 50 بالمئة على معظم الصادرات البرازيلية بعد أن اتهم الرئيس دونالد ترامب البلاد بإجراء "حملة شعواء" ضد حليفه الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو، وطالب بوقف محاكمته أمام المحكمة العليا.
قال وزير المالية البرازيلي، فرناندو حداد، إن بلاده وصلت إلى طريق مسدود مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية القياسية التي فرضتها على الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، مؤكداً أن الحل يعتمد بشكل أكبر على رغبة واشنطن في حل القضية.