«مليون كتاب» مبادرة وطنية لتوسيع قاعدة القراء وإتاحة أدوات المعرفة
تضع الدولة المصرية هدف ترسيخ قيم المعرفة وتنمية الوعي الثقافي في المجتمع في أولويات استراتيجيتها لبناء الإنسان، وتعمل وزارة الثقافة وقطاعاتها المختلفة لتحقيق تلك الرؤية عبر المبادرات والفعاليات المتنوعة.
وفي هذا الإطار، أطلقت الوزارة المرحلة الثانية من مبادرة "مليون كتاب" لإهداء مليون نسخة من الإصدارات المتنوعة في شتى المجالات العلمية والأدبية والفنية إلى مؤسسات تعليمية وثقافية واجتماعية لجهات ومؤسسات عدة، لإتاحة مصادر المعرفة كأداة للتنمية الشاملة.
وتهدف المبادرة إلى إهداء مليون نسخة من إصدارات قطاعات النشر بالوزارة، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور في المدارس والجامعات والمؤسسات الثقافية والتعليمية في مختلف أنحاء الجمهورية، سواء من خلال التطبيقات الإلكترونية أو القراءة الورقية بما يعكس مرونة وتنوع أدوات النشر الثقافي.
وعما تم إنجازه خلال المرحلة الأولى من المبادرة، قال مستشار رئيس هيئة قصور الثقافة دكتور محمد ناصف، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، "إن المبادرة أعلن عن انطلاقها وزير الثقافة في معرض القاهرة الدولي للكتاب السابق، وبدأت بحوالي 350 ألف كتاب تم توزيعها على مجموعة من الوزارات، كالتربية والتعليم والشباب والرياضة والتعليم العالي ونقابة الصحفيين والأزهر والكنسية غيرها".
وأوضح أن المرحلة الثانية من مبادرة "مليون كتاب" سيتم خلالها توزيع مجموعة من الكتب على تلك المؤسسات أيضا، لتغطية ما تبقى من جامعات ومدارس وجهات ومؤسسات، لإتاحة الكتاب مجانا لتلك المؤسسات كدعم من الدولة عن طريق مؤسسات حكومية، وتوصيل الكتب لتلك الجهات بشكل مجاني.
وتأتي المبادرة التي أعلن وزير الثقافة عن إطلاقها خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، في إطار سعي الدولة لتحقيق العدالة الثقافية، وتوسيع قاعدة القراء على مستوى الجمهورية، وتعظيم الاستفادة من خلال إتاحة المنتج الثقافي لأبعد نقطة في مصر ولكل فئات المجتمع ضمن خطة الوزارة لنشر المعرفة، وتعزيز الوعي الثقافي والمعرفي بين أبناء الوطن، وكان وزير الثقافة قد أعلن خلال الأيام السابقة عن إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة، إيمانا بأن الكتاب سيظل جسرا متينا نحو الوعى والمعرفة، ولضمان إشراك جميع فئات المجتمع في مسيرة التنمية الثقافية والمعرفية، وترسيخ قيم الانتماء والتنوير.
وتساهم في المبادرة عدة جهات وهي المركز القومي للترجمة والهيئة العامة لقصور الثقافة وصندوق التنمية الثقافية والهيئة المصرية العامة للكتاب والهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية والمجلس الأعلى للثقافة، وسيتم توزيع الكتب من خلالها على الوزارات والمؤسسات المعنية ببناء الإنسان ونشر الوعي، كوزارات التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي، إضافة إلى جامعة الأزهر والكنيسة المصرية ونقابة الصحفيين.
