أوروبا تتأرجح بين الأمل والخوف مع لقاء ترامب وبوتين

ترى الطبعة الأوروبية لمجلة "بوليتيكو"، أن أوروبا تتأرجح بين الأمل والخوف مع لقاء الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، في ألاسكا.
وقالت الصحيفة، في مقال نشرته المجلة، إنه من غير المستغرب أن يثير لقاء ترامب في ألاسكا مع بوتين قلقا متزايدا في أوكرانيا وأوروبا.
وأشارت إلى أن هذه النقطة رددها رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إذ أشار إلى أنه كان لديه "مخاوف كثيرة" بشأن قمة الجمعة - مع أنه أضاف أن لديه "أمل كبير" أيضا، ربما لتجنب إثارة غضب واشنطن.
وبحسب المجلة، فإن هذا التذبذب بين الأمل والخوف مفهوم تماما بالنظر إلى آخر مرة التقى فيها الزعيمان في قمة عام 2018. ففي ذلك الوقت، أشار ترامب، الذي كان في ولايته الأولى، إلى أن الاجتماع كان يهدف إلى كسر الجمود أكثر من أي شيء آخر. لكن الزعيمين لم يكسرا حاجز الصمت فحسب، بل تجاوزاه بحماس، إذ تقبل ترامب بحماس نفي بوتين لتدخل روسيا بأي شكل من الأشكال في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، مما وضع الرئيس الأمريكي في خلاف مع وكالات الاستخبارات في بلاده.
وأضافت أنه بعد سبع سنوات، يكمن القلق الآن في أن بوتين سيُناور ترامب بمهارة مرة أخرى، هذه المرة ليجد نفسه في خلاف مع أوكرانيا وحلفاء أمريكا الأوروبيين المُثيرين للقلق.
وأوضحت أن قادة القارة كانوا يأملون في إقناع ترامب بعدم الموافقة على أي شيء يتجاوز مصالح أوكرانيا. ولكن مع وضع موسكو - وليس واشنطن - جميع الشروط المسبقة لاجتماع ألاسكا، يبدو أن هذا الأمر لن يحدث.
ولفتت إلى أنه مع رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لصفقة تنازل عن أراضٍ- وهو ما يضطر إلى فعله لتجنب غضب بلاده، حيث يشير استطلاع رأي حديث إلى أن حوالي ثلث الأوكرانيين فقط مستعدون لمبادلة الأرض بالسلام- لجأ ترامب هذا الأسبوع إلى بعض اللهجة القاسية التي استخدمها سابقا هذا العام، قائلًا إنه يختلف "بشدة" مع طريقة تعامل زيلينسكي مع الحرب.
ومع ذلك، أوضحت المجلة أن الرئيس الأمريكي "وازن" ذلك بتحذير روسيا، يوم الأربعاء، من مواجهة عواقب وخيمة إذا لم يتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار خلال قمة ألاسكا- وهي ملاحظة هدأت إلى حد ما من قلق الحلفاء الأوروبيين. لكنها تساءلت عما إذا كان ذلك سيحدث بالفعل إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار.