رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مارك تشامبيون: بوتين على وشك التغلب على ترامب مرة أخرى في ألاسكا

نشر
مستقبل وطن نيوز

ترامب ليس مخطئاً بمحاولة الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع خصوم الولايات المتحدة ومنافسيها، حتى في الحالات التي قد يتجنب فيها الزعماء الأكثر تقليديةً المخاطرة. لكن اللقاءات التي يُعد لها في عجالة نادراً ما تأتي بالنتائج المرجوة، كما يتجلى الارتباك في كل ما يتعلق بزيارة مبعوث ترمب، ستيف ويتكوف، إلى روسيا، والتي أسفرت عن الدعوة إلى ألاسكا الأسبوع الماضي.

ومع الضبابية الكبيرة التي تحيط بالجانب الأميركي، فإن الخيار الأفضل هو فهم محور اجتماع الجمعة من منظور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فمن وجهة نظره، بوسعه استخدام هذه الفرصة غير المتوقعة لتحقيق هدفين؛ نزع فتيل تهديد ترمب بالعقوبات، وتعزيز مجهوده الحربي.

فرصة ثانية للمماطلة

هذا ما حدث في وقت سابق من العام، عندما استغل ضابط تشغيل العملاء السابق في "كيه جي بي" (KGB)- جهاز الاستخبارات الروسي قبل انهيار الاتحاد السوفيتي- استماتة ترمب الواضحة للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا وإعادة ضبط العلاقات الاقتصادية مع موسكو. وبغض النظر عن مدى استعداد ترمب لتقديم تنازلات، تشمل تخفيف العقوبات أو رفعها، لم يرَ بوتين سوى شيئاً واحداً: فرصة استراتيجية.

فمع عدم رغبة الولايات المتحدة في المساعدة في تسليح الدفاعات الأوكرانية بعد الآن ما لم تتقاض الثمن، حسبما جرى إقناعها في النهاية، أخذ بوتين الخطوة المنطقية الوحيدة؛ فسرّع وتيرة مجهوده الحربي، براً وجواً، للاستفادة من وضع كييف الضعيف، بل واضطر ترمب في النهاية إلى الاعتراف بأنه تعرض للمماطلة.

وأمام مهلة انتهت في الثامن من أغسطس قبل فرض الولايات المتحدة عقوبات مالية على روسيا نتيجة موقفها المتعنت، كانت مهمة بوتين، مرة أخرى، عند وصول ويتكوف إلى موسكو هي تقديم ما يكفي فقط لتعطيل فرض أي عقوبات أميركية، مع التأكد من أن أي نتائج ملموسة ستعزز موقف روسيا في الوقت نفسه. يسير ذلك بنجاح حتى الآن، فقد حقق مكسباً دون التنازل عن أي شيء.

عاجل