في ذكرى ميلاده الـ139.. "شرفنطح" رمز الكوميديا الشعبية الأصيلة

تحل اليوم الذكرى الـ139 لميلاد الفنان الكوميدي الراحل محمد كمال المصري، المعروف فنيًا باسم "شرفنطح"، أحد رواد الكوميديا المصرية وألمع نجوم المسرح في النصف الأول من القرن العشرين، والذي ما زال اسمه محفورًا في ذاكرة الفن المصري رغم مرور عقود على رحيله.

من حي محمد علي إلى أضواء المسرح

ولد شرفنطح في مثل هذا اليوم عام 1886 بحي محمد علي بالقاهرة، لأسرة متدينة، حيث كان والده أحد علماء الأزهر الشريف.
ورغم البيئة التقليدية التي نشأ فيها، إلا أن موهبته التمثيلية ظهرت مبكرًا خلال دراسته في مدرسة الحلمية الابتدائية، حيث انضم إلى فرقة التمثيل المدرسية، وأذهل زملاءه ومعلميه بأدائه الكوميدي.

 فنان البهجة الذكية

اشتهر شرفنطح بتجسيد شخصية الرجل النحيف العجوز المتذمر، بلمسة ساخرة وبساطة قريبة من الناس.

لم يكن نجم الشباك الأول، لكنه كان دائمًا الحضور، يُضحك الجمهور من أول مشهد، بأداء لا يُنسى.

لقّب بـ "شرفنطح" نسبة إلى شخصية قدمها على المسرح ولاقت نجاحًا كبيرًا، فظل الاسم ملازمًا له طوال مسيرته.

 تعاون مع كبار نجوم عصره

شارك "شرفنطح" في العديد من المسرحيات والأفلام، ووقف إلى جانب كبار فناني الكوميديا مثل:

نجيب الريحاني

علي الكسار

يوسف وهبي

سراج منير

ومن أشهر أعماله السينمائية:

 "سي عمر"

 "سلامة في خير"

 "لعبة الست"

ورغم أن أدواره كانت ثانوية، إلا أن تأثيره الفني كبير، ووجوده في أي عمل كان يضفي نكهة خاصة يصعب تعويضها.

اكتشافه لـ سيد درويش

ما لا يعرفه كثيرون أن شرفنطح كان أول من اكتشف موهبة الموسيقار سيد درويش، وسانده في بداياته، وهو ما يعكس دوره المهم خلف الكواليس في دعم وتطوير الفن المصري.

 رحيل فنان الشعب

توفي محمد كمال المصري "شرفنطح" يوم 25 أكتوبر 1964 عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد رحلة فنية حافلة تجاوزت 4 عقود، قدم خلالها أعمالًا خلدها التاريخ.