رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«غابة من الأكاذيب».. رد حاسم من أسامة الدليل على مزاعم تعطيل مصر للمساعدات الإنسانية لغزة

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد الكاتب الصحفي أسامة الدليل أن ما يُثار حول دور مصر في قطاع غزة يختلط فيه كثير من الأكاذيب والادعاءات، قائلاً إننا “نعيش في غابة كبيرة من الخداع النفسي”.

وكشف أسامة الدليل، خلال لقاء على قناة “العربية”، عن رؤيته للأوضاع الراهنة على الحدود المصرية مع قطاع غزة، مؤكدًا أن المشهد الإقليمي تحيط به "غابة من الأكاذيب والخداع"، وأن الوقت قد حان لطرح الحقائق كاملةً أمام الرأي العام؛ خصوصًا ما يتعلق بطبيعة الجيرة بين مصر وغزة، والمعابر الحدودية، والتحديات الأمنية التي تواجهها الدولة المصرية.

وقال أسامة الدليل: "الحقيقة إن احنا عايشين في غابة كبيرة من الأكاذيب والخداع وخداع النفس، وعندما تحدثني عن جيرة مصر لقطاع غزة، طب الأول نعرف شوية حقائق كده، والحقائق دي لازم الرأي العام يعرفها علنًا من الآن".

وأوضح أسامة الدليل: “قبل أن نتحدث عن جيرة مصر لقطاع غزة، علينا أولًا أن نعرف ما هو القطاع، ونطرح بعض الحقائق التي يجب أن يعرفها الرأي العام من الآن، هل يُعقل أن يُطلب مني القيام بعمل عسكري عنيف في غزة، بينما أترك للإسرائيلي حدودًا مفتوحة بطول 245 كيلومترًا ليدخل منها إلى سيناء؟ من الذي يمكن أن يقبل بذلك؟”.

وأضاف الدليل أنه “إذا دخلت في مواجهة عنيفة داخل غزة، فهذا يعني أنني سأخوض حربًا شاملة على طول الحدود البالغة 245 كيلومترًا، إدخال المساعدات يمكن أن يتم عبر الإسقاط الجوي، أما معبر رفح فهو مخصص لعبور الأفراد، وهناك ستة معابر بين غزة وإسرائيل ومصر، من بينها رفح وكرم أبو سالم، والأخير لا علاقة لمصر به”.

وأشار إلى أن "أي معبر بري في العالم يتكون من نقطتين: نقطة على أرضك تمنح إذن الخروج، وأخرى على الأرض المقابلة تمنح إذن الدخول، وعندما تفتح المعبر، عليك أن تسأل: من يوجد على الجهة الأخرى في غزة؟".

وتابع متسائلًا: “الأخطر من ذلك: من الذي مكن إسرائيل من احتلال ممر فيلادلفي، الذي يقع داخل أراضي غزة، في أقل من ساعة، دون أن تطلق عليه رصاصة واحدة حتى هذه اللحظة؟”.
وأوضح أن “بين مصر وقطاع غزة شريطًا تسيطر عليه قوات إسرائيلية بعمق يتراوح بين 700 متر في أضيق نقطة و2300 متر في أوسع نقطة، فكيف يمكن إدخال المساعدات دون المرور على الإسرائيليين؟”.
واختتم قائلاً: “هل المطلوب أن أمارس عملًا عنيفًا في غزة، وعلى من؟ على المكان الصغير هناك؟ وماذا عن البقية؟ هذه أسئلة يجب أن يسمعها الرأي العام بوضوح”.

عاجل