وزراء خارجية 9 دول يرفضون بشكل قاطع قرار إسرائيل احتلال غزة

أعرب وزراء خارجية 9 دول غربية والاتحاد الأوروبي عن رفضهم مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وأكدوا أن القرار يفاقم "الوضع الإنساني الكارثي ويهدد حياة المحتجزين، ويزيد من خطر النزوح الجماعي للمدنيين".
جاء ذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية أستراليا، والنمسا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، ونيوزيلندا، والنرويج، والمملكة المتحدة، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.
وذكر البيان أن الخطط التي أعلنت عنها حكومة إسرائيل تُهدد بانتهاك القانون الإنساني الدولي، مضيفاً أن "أي محاولة لضم الأراضي أو توسيع المستوطنات تُمثل انتهاكاً للقانون الدولي".
وحث الوزراء كافة الأطراف والمجتمع الدولي على "بذل كل الجهود لإنهاء هذا الصراع المروع فوراً، من خلال وقف إطلاق نار فوري ودائم يُمكّن من تقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق وفورية ودون عوائق، في ظلّ أسوأ سيناريوهات المجاعة التي تلوح بالأفق في غزة".
ودعا البيان حركة حماس الفلسطينية إلى "إطلاق سراح جميع المحتجزين دون مزيد من التأخير أو الشروط المسبقة، وضمان معاملتهم معاملة إنسانية وتجنب تعريضهم للقسوة والإذلال".
وأكد البيان أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثياً، ودعا حكومة إسرائيل إلى إيجاد حلول عاجلة لتعديل نظام تسجيل المنظمات الإنسانية الدولية الذي اعتمدته مؤخراً، "لضمان استمرار هذه الجهات الفاعلة الحيوية في مجال المساعدات الإنسانية في عملها الأساسي، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية للوصول إلى المدنيين المحتاجين في غزة".
وذكر البيان أن الدول الموقعة عليه متحدة في الالتزام بتنفيذ حل الدولتين "المتفاوض عليه"، باعتباره السبيل الوحيد "لضمان عيش كل من الإسرائيليين والفلسطينيين جنباً إلى جنب في سلام وأمن وكرامة"، وأضاف أن ذلك الحل يتطلب نزع سلاح حماس بالكامل، واستبعاد الحركة التام من أي شكل من أشكال الحكم في قطاع غزة، داعياً إلى دور محوري للسلطة الفلسطينية.
وأدانت دول عربية وغربية، الجمعة، قرار مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل بالسيطرة على مدينة غزة، وخطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لـ"احتلال" القطاع، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني الصعب الذي وصفته وكالات أممية ومنظمات دولية بـ"الكارثي".