بـ 6 فرق عسكرية.. جيش الاحتلال يقرر السيطرة على غزة وحصار حماس

ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي، أن العملية التي يستعد لها جيش الاحتلال حاليا تقتصر على مدينة غزة فقط، وأن الهدف منها هو إخلاء جميع سكان مدينة غزة باتجاه مخيمات الوسط ومناطق أخرى حتى موعد 7 أكتوبر.
وأضاف أنه سيتم فرض حصار على عناصر حماس الذين سيبقون داخل مدينة غزة.
ووافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية على خطة للسيطرة على غزة، بحسب ما قاله مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكر مكتب نتنياهو أن الحكومة الأمنية أقرت اقتراح رئيس الوزراء، واوضح أن الجيش الإسرائيلي سيتأهب للسيطرة على مدينة غزة.
وتتضمن خطة الكابينت الإسرائيلي إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل على مراحل، وسيتم نقل سكان مدينة غزة إلى الجنوب.
وأفاد إعلام إسرائيلي عن توقعات بتجنيد 6 فرق عسكرية للسيطرة على كامل قطاع غزة. ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي أن حصارا سيفرض على مسلحي حماس هناك.
ويشكل القرار الإسرائيلي الذي اتخذ في وقت مبكر من اليوم الجمعة تصعيدا آخر للهجوم على غزة الذي دام 22 شهرا، والذي بدأ ردا على هجوم حماس ضد مستوطنات إسرائيلية في 7 أكتوبر2023.
يشار إلى أن توسيع العمليات العسكرية في غزة سيعرض حياة عدد لا يحصى من الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين المتبقين البالغ عددهم حوالي 20 شخصا للخطر، بينما يزيد من عزلة إسرائيل دوليا. وتسيطر إسرائيل بالفعل على حوالي ثلاثة أرباع القطاع المدمر.
وتخشى عائلات اللأسرى المحتجزين في غزة من أن يؤدي التصعيد إلى هلاك أحبائهم، واحتج بعضهم خارج اجتماع مجلس الوزراء الأمني في القدس. كما عارض مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار سابقون الخطة، محذرين من ورطة عسكرية بفائدة عسكرية إضافية قليلة.
وصرح مسؤول أردني لرويترز الخميس بأن العرب لن يدعموا إلا ما يتفق عليه الفلسطينيون ويقررونه، وذلك بعد تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تريد تسليم غزة لقوات عربية تتولى حكمها.
وأضاف المسؤول أن الأمن في غزة يجب أن يتم عبر المؤسسات الفلسطينية الشرعية.
ولم يذكر نتنياهو تفاصيل بشأن ترتيبات الحكم أو الدول العربية التي يمكن أن تشارك.
وأدلى نتنياهو بهذا التعليق لقناة "فوكس نيوز" الخميس قبيل اجتماع لمجموعة مصغرة من الوزراء لمناقشة خطط الجيش للسيطرة على المزيد من الأراضي في غزة.
وقال المسؤول الأردني، في أول رد فعل من دولة عربية كبيرة مجاورة على ما ذكره نتنياهو: "لن يوافق العرب على سياسات نتنياهو، ولن يصلحوا ما أفسده".
ومن جانبها، أعلنت حركة حماس في بيان، الخميس، أن تصريحات نتنياهو بشأن السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة "انقلاب" على مسار المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في القطاع.
وذكرت الحركة في بيان أن "مخططات نتنياهو لتوسيع العدوان تؤكد أنه يسعى للتخلص من أسراه والتضحية بهم خدمة لمصالحه الشخصية".
وأفاد نتنياهو، الخميس، بأن إسرائيل تنوي السيطرة عسكرياً على قطاع غزة بأكمله، وستسلمه في نهاية المطاف إلى "قوات مسلحة تحكمه بشكل ملائم".
وأضاف في مقابلة مع "فوكس نيوز"، رداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستسيطر على القطاع بأكمله: "نعتزم ذلك. لا نريد الاحتفاظ به. نريد محيطاً أمنياً. لا نريد أن نحكمه. لا نريد أن نكون هناك ككيان حاكم".
وشدد على أن إسرائيل لا تنوي إدارة قطاع غزة، بل تريد تسليمه لـ"قوات عربية"، وعلق: "لا نريد إدارته (قطاع غزة). نريد تسليمه لقوات عربية تديره بشكل صحيح، دون تهديد لنا، وتوفر حياة كريمة لسكان غزة".
وأكد أن إسرائيل لا تريد السيطرة على القطاع، بل تنوي إقامة "محيط أمني" لنفسها، مضيفاً أن تنفيذ مثل هذه الخطة "مستحيل في ظل "حماس".